رغم وعود عمدة نيويورك استمرار تصاعد وتيرة الجريمة بمترو الأنفاق 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد مترو الانفاق في مدينة نيويورك الشريان الرئيسي للولوج إلى شوارع التفاحة الكبيرة والذي يساهم في انتقال ما يقرب من 5 ملايين راكب كل يوم من أيام الأسبوع.

اقرأ أيضًا: حاكم نيويورك تدعو سكان الولاية للتضامن مع رجال الأمن للوصول للجاني

وشهد مترو إنفاق نيويورك ركودا كبيرا أثناء جائحة كورونا، ولم يتعاف بعد من تلك الكارثة التي ألمت بالولاية الامريكية، تلك المعلومات التي تؤكدها الأرقام والإحصائيات عن الأسبوع الثالث من مارس، حيث بلغ متوسط الركاب حوالي 3.2 مليون راكب كل يوم من أيام الأسبوع، أي ما يوازي من 58% من متوسط ما قبل الجائحة. 

ولم تكد حركة مترو الانفاق تستعيد عافيتها، حتى استيقظت البلاد على حادثة منطقة بروكلين، والتي تسببت في إصابة ما يقرب من 29 مصابا، وتعيد التوتر والخوف في قلوب رواد المترو الآمنين، مما يشير إلى ارتفاع معدل الجريمة في مدينة نيويورك. 

وتكشف الأرقام أن في عام 2021، ارتفعت معدلات الجرائم العنيفة في مترو الأنفاق لكل مليون مسافر خلال أيام الأسبوع في جميع المجالات، مقارنة بعام 2019، قبل الوباء، وارتفعت جرائم الجنايات في النظام بما يقرب من 25%.

واستمر تصاعد الجريمة وفقا للنيويورك تايمز، حتى بعد أن كشف العمدة إريك آدامز النقاب عن خططه في يناير لإرسال مئات من ضباط الدوريات على مستوى الشوارع لتفتيش محطات مترو الأنفاق بانتظام وإعادة نشر الضباط من وظائف مكتبية إلى القطارات. 

وشهد شهري يناير وفبراير، ارتفاع جرائم الاعتداء بنسبة 10 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
بعد أسابيع قليلة من إعلان آدامز، تم دفع امرأة ووفاتها أمام قطار المترو في منتصف شهر يناير، واتهام رجل بلا مأوى بقتلها، وأعلن السيد آدامز عن خطط لمنع المشردين من المكوث في القطارات وعلى الأرصفة، وطالب رجال الشرطة من طرد الأشخاص الذين لا يستخدمون القطارات للنقل.
ويتسبب تعثر حركة ركاب مترو الأنفاق، الحالة الاقتصادية أيضًا، والتي تأثرت بشكل ملموس بسبب التحول إلى العمل عن بُعد أثناء فترة الوباء التي امتدت أثارها حتى الأن. 
وفي استطلاع أجرته هيئة النقل الحضرية، التي تدير مترو الأنفاق، كشف عن أن الخوف من الجريمة والمضايقات هو العامل الرئيسي الذي حدده الركاب، وكان دافعا لترك قطارات الأنفاق؛ وهو ما يمثل رأي 90 ٪ في قرارهم بالعودة إلى استخدام شريان المواصلات الرئيسي في نيويورك. 
وكشف حادث بروكلين الأخير، عن أزمة جديدة تهدد الأمن في دهاليز وطرقات هذا الشريان الحيوي، عندما قال العمدة إريك آدامز، أن الكاميرات لم تسجل الحادث، وذلك بفضل "عطل بالكاميرات.

مما يؤكد على وجود إهمال كبير في الاهتمام بسلامة وأمن هذا الشريان الحيوي والدي يتعامل معه ما يقرب من 5 ملايين راكب باليوم.

في الوقت الذي ذكر فيه جانو ليبر، رئيس هيئة النقل الحضرية، إنه ليس على علم بأي مشاكل محددة مع الكاميرات الأمنية في محطة Sunset Park والتي شهدت حادث إطلاق النار أمس الثلاثاء، لكنه أضاف أنه سيتم الانتهاء من مراجعة لكل الكاميرات. والتي تبلغ ما يقرب من 10000 كاميرا في نظامنا، على حد وصف جانو ليبر.