«الأخبار» ترصد 13 مشهدًا حولت مثلث الرعب والإرهاب إلى التنمية والازدهار بسيناء

«الأخبار» على أرض البطولات بشمال سيناء| 13 مشهدًا ترصد تحول مثلث الرعب
«الأخبار» على أرض البطولات بشمال سيناء| 13 مشهدًا ترصد تحول مثلث الرعب

«لم أكن أتخيل يوما أننى سأعود مرة أخرى لمنزلى وأرضى.. ٧ سنوات من الغياب بسبب الإرهاب تركت فيها مع أسرتى مسقط رأسى خوفا من رصاصات الغدر.. اليوم عدنا مطمئنين ورسالتى لمن لم يعد..عودوا فالاوضاع تحسنت كثيرا».. هكذا تحدث لنا احد سكان مدينة الشيخ زويد عن حالة القرى والمدن السيناوية بعد أن عاد لها الهدوء والاستقرار.. الحياة الطبيعية بدأت فى النمو وبشائر الخير هلت.. فى كل شبر وطريق داخل مدن شمال سيناء هناك دماء ضباط وجنود أوفياء نزفت وارواح استشهدت لتحرير كل شبر من أرضها من أهل الشر.. هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. قدموا الغالى والنفيس دفاعا عن تراب الوطن وحماية أراضيه وبفضل من الله وهم عادت سيناء آمنة مستقرة بعد ان تطهرت من دنس الإرهاب الأسود وتجار المخدرات والسلاح والأنفاق وأصبح يحميها اليوم رجال عقيدتهم «النصر أو الشهادة».. حققوا نتائج مبهرة أثبتت للعالم أنه لا تهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وأن لهذه الأرض جيشا يحفظها ويحميها ويشهد على ذلك تقارير الأمم المتحدة وغيرها من جيوش الدول العظمى التى تسعى للتعاون معنا لمعرفة مفاتيح النجاح المصرية فى القضاء على الارهاب ونقل الخبرات العسكرية المصرية من خلال التدريبات المشتركة أو المنتديات العسكرية.. «الأخبار» قضت بالأمس ٤٨ ساعة داخل مدن شمال سيناء بصحبة وسائل إعلام محلية وعالمية لرصد عودة الروح والحياة لمدن شمال سيناء قبل تلك الجولة كان لنا بمفردنا جولات عديدة قمنا بها طوال السنوات الماضية فى شمال سيناء وبين ما رأيناه فى الماضى والحاضر نرصد كيف تحولت تلك الأرض من مثلث الرعب والإرهاب والدمار الى الأمن والتنمية وعودة الروح والحياة وكيف كانت تلك المنطقة شاهدة على تحول مصر من شبه دولة الى دولة حقيقية تمارس سيادتها وإرادتها.

1التطهير ومواجهة منتخب «مسجل خطر»

أطفال صغار يحملون قطعا من الاسلحة الحقيقية يلهون بها ومن خلفهم قصور لم نر مثيلا لها فى أرقى مدن القاهرة نبتت جميعها من رحم تجارة السلاح وزراعة المخدرات والتهريب والرقيق الأبيض داخل بعض مدن شمال سيناء.

كان ذلك المشهد معتادا قبل عام 2014 بعدها خرجت جرافات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل على تنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بعمل منطقة آمنة بعمق ٥ كيلو متر داخل كل الحدود المصرية كإجراء تأمينى من شأنه تحقيق أقصى درجات التأمين للأمن القومى للبلاد ولاستعادة السيادة المصرية التى تحولت الى شبه دولة بلا رقيب او حسيب.. قبل ٧ سنوات كنا نرى فى مناطق رفح والشيخ زويد العجب العجاب من كل صنوف التجارة الحرام.

 


كان القرار حاسما بضرورة انهاء وتدمير شبكة الأنفاق الجهنمية التى تشكلت طوال سنوات مضت وكان الأمر مكلفا وتم دفع الثمن بأصعب عملة للمصريين هى أرواح الرجال والأبطال من القوات المسلحة والشرطة المدنية.

أحد المصادر الأمنية قال لنا خلال جولتنا «لم يكن أصعب ما نواجه فى تلك الفترة هو الارهاب فقط بل كان الأخطر هو محاربة فريق متعدد من اخطر التشكيلات والعصابات ومن يعاونهم من تجار السلاح وزراعة المخدرات وتهريبها وتجار الاعضاء البشرية وتجار الرقيق الابيض وتجار المسروقات والبضائع المهربة وجميعهم كانوا يحصدون مليارات الجنيهات كل عام من تلك التجارة الحرام» وجميعهم أشخاص يحملون شارة  «مسجل خطر».

وأضاف «القضاء على الانفاق وبناء منطقة حدودية آمنة كان يعنى نهايتهم واستمرار وجودنا كان بالنسبة لهم تهديدا مباشرا . كل هؤلاء دفعوا بكل ما يستطيعون من أفكار شيطانية وتمويل وقوة وأتباع لإيقافنا عن العمل والتطهير حتى انهم تحالفوا مع انصار الاخوان عقب ٣٠ يونيو و مارسوا كل الحيل وانفقوا أموالا لا تحصى من أجل ايقاف هدم الانفاق وعمل منطقة آمنة لكن كان لنا ما أردنا وانتصرت سيادة الدولة».

2العملية الشاملة والدواء المر
طيلة ٧ سنوات يمر شريط متعدد المشاهد والبطولات لعمليات أمنية نفذها بإصرار وعزيمة أبطالنا من الجيش والشرطة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة بعد ٣٠ يونيو وسقوط مخطط الإخوان ومن ناصرهم من تجار الموت.

عمليات شاملة ونوعية تم تنفيذها وحققت نجاحات كبرى.. وها هى الشوارع والميادين والأسواق اليوم فى العريش والشيخ زويد عادت تنبض بالحياة والروح ونحن نسير فيها كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الانتاج بالمصانع كما يظهر التواجد الأمنى المكثف الذى انعكس بشكل إيجابى على حالة الهدوء والاستقرار وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير ويقول كارم -مهندس بشمال سيناء- نتفهم تمامًا حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية ونساند القيادة السياسية فيما تقوم به.

وتنفذه من خطط إصلاحية اقتصادية صعبة هى «الدواء المر» ونأمل أن يتم الانتهاء من المشروعات الضخمة التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة لزيادة فرص العمل المتاحة للشباب مقدماً الشكر لرجال القوات المسلحة الأوفياء الذين يقدمون حياتهم فداء لكى نعيش حياة آمنة ومستقرة.

ويشير محمود - طالب- إلى أن الشباب فى شمال سيناء يقدر تمامًا دور الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب وتوفير الأمان لأهالى أرض الفيروز مشيرًا إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعى جدًا وأن سيناء «جوه» عيون الأبطال وأنه ينتظر والعديد من زملائه إنهاء دراستهم الجامعية والتقدم للكلية الحربية والالتحاق بالخدمة فى سيناء وأنهم جاهزون للشهادة والدفاع عن أرض الفيروز مؤكدًا أن الأرض باقية والإرهاب إلى زوال مهما كلف الأمر مقدماً التحية لشهداء هذا الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر حرة أبية.

3 أحدث مدينة على أرض الفيروز
اختفت مدينة رفح القديمة ومعها شبكتها العنكبوتية من الانفاق وتجار المال الحرام وتحولت الى منطقة آمنة مثل اى دولة ذات سيادة لديها مسافات آمنة على حدودها.. وعلى بعد ما يقرب من ٥ كيلو مترات من رفح القديمة ظهرت الآن أحدث مدينة متكاملة الخدمات على ارض الفيروز وهى مدينة رفح الجديدة والتى انتهت المرحلة الأولى منها ويجرى الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة وتستعد لاستقبال سكان المدينة من أهالى وشباب رفح.. حاول التكفيريون وتجار المال الحرام بكل السبل منع انشاء تلك المدينة وهددوا كل من يعمل بها بالقتل ورغم أنوفهم أقيمت على أحسن ما يكون.


وداخل المدينة استقبلنا مصطفى محمد رئيس مركز ومدينة رفح وقال إن المدينة تحتوى على منطقة خدمات مركزية عبارة عن: مستشفى، مسجد، دار مناسبات، نقطة شرطة، مطافى، بريد، سنترال، مخبز، محطة أتوبيسات مركزية، سوق تجارى، مجمع مدارس، وخدمات أخرى متنوعة إلى جانب شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء وباقى مرافق البنية التحتية بالمدينة. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من 84 عمارة كمرحلة عاجلة فى رفح الجديدة عبارة عن دور أرضى و3 طوابق علوية لكل عمارة بإجمالى 1344 وحدة سكنية، مجاورة سكنية كما ستضم ٤٠٠ بيت بدوى ومنطقة خدمات مركزية مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس بسرعة الانتهاء من إقامة رفح الجديدة وتسليمها إلى المستفيدين.


وقال المهندس محمد رضوان وكيل وزارة الإسكان بشمال سيناء: إن آخر موقف لسير الانشاءات بمدينة رفح الجديدة لخدمة أهالينا المضارين من الأحداث والمنقولين من مدينتى رفح والشيخ زويد، تم زيادة عدد العمارات إلى 84 عمارة ليصبح إجمالى عدد الوحدات 1344 وحدة 3 غرف وصالة بمسطح 120 م2، مع المبانى الخدمية وهى سنترال دورين ونقطة شرطة ونقطة مطافى ومكتب بريد ومخبز ومحطة بنزين والمسجد.

4 العريش وزويد أكبر كمبوند

لفرض النظام والامان بعد تطهيرها من براثن الإرهاب ومثل اى منطقة سكنية حديثة قامت المحافظة بتشييد سور حول مدينة العريش وزويد لتأمينها بإحكام ومنع العناصر الارهابية من الدخول اليها وتم تزويد البوابات بكاميرات مراقبة وأجهزة إلكترونية للكشف عن المتسللين ليحول السور المدينة الى أكبر كمبوند فى افريقيا والشرق الاوسط.

5 فرحة أهالى وأطفال الشيخ زويد بعودة الحياة

أهم مشهد شاهدناه ورصدناه فى جولاتنا بالامس هو الفرحة الكبيرة لسكان وأطفال قرى ومدينة الشيخ زويد بعد عودتهم لمنازلهم وأراضيهم.. فرحة حقيقية لا يمكن تزييف صورتها.. استقبال حافل من السكان.

الشيخ عبدالله المعنى من وجهاء مدينة الشيخ زويد يقول رغم الدمار الذى لحق بمنازلنا والبنية التحتية إلا اننا سعداء بالعودة وسنعمل مع حكومتنا وجيشنا على تعميرها مرة أخرى كما ان تخطيط الدولة لإقامة مشروعات تنموية عقب انتهاء العمليات الامنية الشاملة يمثل انطلاقة جديدة للمشروعات وفرص العمل على ارض سيناء والتأكيد على استقرار الاوضاع فى سيناء وتعويض أبنائها عما فاتهم.

6 أكبر محطة للكهرباء بالشلاق

ولأن الكهرباء تلعب دورًا كبيرًا فى الحياة اليومية للمواطنين وفى تقديم كافة الخدمات المتنوعة لهم فى شتى القطاعات كان لابد من زيارة واحدة من أكبر محطات الكهرباء وهى محطة كهرباء بمنطقة الشلاق ومحطة كهرباء أخرى بالمحطة البخارية بالعريش.

وخط كهرباء للربط بين المحطتين ويأتى المشروع الذى قارب على الانتهاء ويتم العمل به ليلا ونهارا ليضيف طاقة كهربائية جديدة لدعم الكهرباء بالمحافظة بإقامة محطة ذات قدرات كبيرة فى منطقة الشلاق للعمل كبديل اضافى وداعم للطاقة الموجودة.


7 محطات مياه عملاقة شمال ووسط سيناء

المياه هى الحياة.. اليوم تشهد محافظة شمال سيناء مشهدا مختلفا خلال السنوات الأخيرة ورصدنا  طفرة فى مشروعات المياه والصرف الصحى ويعمل فى معظمها خريجو مدرسة المياه من سكان مدن شمال سيناء.. هذه المشروعات ساهمت بشكل مباشر ومؤثر فى وصول خدمات مياه الشرب النقية لأكثر من 325 ألف مواطن بشمال سيناء وتحسين خدمات الصرف الصحى لأكثر من 110 آلاف مواطن مما ساهم بصورة مباشرة فى النهوض بمستوى خدمات البنية الأساسية المقدمة للمواطن السيناوي.

8 اختفاء البضائع المهربة وأسعار السلع منخفضة

فى شوارع وميادين مدينة العريش والشيخ زويد بشمال سيناء تستطيع أن ترصد اختفاء البضائع المهربة وخاصة الاسرائيلية والأوروبية والتى كانت تمتلئ بها أرفف المحلات المختلفة وتأتى بالتهريب عبر الانفاق وبعد تدميرها اصبحت تلك الأرفف لا تحمل سوى المنتجات المصرية وجولتنا فى شوارع العريش بدا المشهد طبيعيًا جدًا، المحلات بمختلف أنشطتها «مطاعم، مقاهي، كافيتريات، ملابس واسواق وغيرها» تفتح أبوابها، تستقبل المواطنين، المصالح الحكومية تعمل بانتظام، الجميع يمارس حياته الطبيعية دون قلق أو مشاكل، بينما يتواجد رجال الأمن لتوفير الأمان وفرض الانضباط، فى حين السيارات ووسائل المواصلات المختلفة تسير فى خطوط سيرها تنقل الركاب فى هدوء ينظم حركتها رجال المرور كما انتشرت منافذ اهلا رمضان ويشارك بها مختلف التجار وبسؤال المواطنين أكدوا على توافر جميع متطلباتهم من الخضار والفاكهة واللحوم البيضاء والحمراء وكذلك السلع الغذائية والاستراتيجية، مؤكدين أن الأسعار فى متناول الجميع حتى إنها أقل من القاهرة بمعدل يتراوح ما بين ١٠ الى ١٥ جنيها حيث لا توجد أى أنواع من الاحتكار وزيادة الأسعار فالكل ملتزم بسبب الرقابة الصارمة كما ان تجار العريش يعلمون بمدى المعاناة التى عاشها الجميع قبل انطلاق العملية الامنية بينما اصطف العشرات أمام أفران الخبز التى تعمل على مدار اليوم لتوفير احتياجات المواطنين من «العيش».


وبسؤال أحمد- أحد سكان وتجار العريش عن مستوى المرافق والخدمات، أكدوا أنها جيدة إلى حد ما، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المرافق «المياه والصرف الصحى والكهرباء» بالعديد من المناطق للقضاء على مشاكلها، بينما يتم تجهيز المساكن الاقتصادية الجديدة، بكافة المرافق والخدمات.


وعن مستوى الأمن والاستقرار بمدينة العريش على وجه الخصوص وسيناء بشكل عام، أكد سلمان العابد- موظف أن الوضع اختلف تمامًا قبل وبعد العمليات الامنية فاليوم وبعد مرور ما يقرب من ٧ سنوات أصبحنا نعيش وسط حالة من الهدوء والاستقرار، فى ظل الضربات الاستباقية للإرهاب اللعين، وإحكام السيطرة على منافذ ومخارج سيناء.

9 الدراسة تنتظم

ولأن انتظام المدارس يعد من احد اهم مظاهر استقرار الاوضاع بشمال سيناء قمنا بزيارة لعدد من المدارس من بينها مدرسة الشهيد الرائد محمد الزملوط التجريبية لغات الابتدائية التابعة لإدارة العريش.

ورفع تلاميذ وتلميذات المدرسة علم مصر ورددوا النشيط الوطنى وهتفوا بصوت عال تحيا مصر فى إشارة إلى أنهم أقوى من الإرهاب وقادرون على القضاء عليه فى ظل وجود قوات مسلحة قوية، كما رفعوا لافتات ترحب بالضيوف، والقوات المسلحة والشرطة وقالت سمر عاطف مدرسة ان المدارس بالعريش تعمل بانتظام والفصول كثافتها لا تتجاوز ٣٥ طالبا وليس لدينا ازمات فى عدد المدرسين.

10 مثلث التنمية يظهر فى شمال سيناء

بعد انتهاء موسم «أهل الشر» آن الآوان أن ترتبط مدن العريش ورفح والشيخ زويد فى وسائل الاعلام   باسم مدن مثلث التنمية والازدهار بدلا من كنيتها القديمة التى كانت تعرف باسم مثلث الرعب والعمليات الامنية ضد الإرهاب.. المدن الثلاث الآن تعيش فى مسيرة التنمية وتقفز بثبات نحو المستقبل.. مشروعات كبيرة بدأت فى الظهور تستهدف توطين اكثر من ٢ مليون مواطن فى قطعة مهمة فى جسد الوطن ظلت سنوات طويلة طى النسيان كاد أهل الشر أن ينالوا منها.

11 «حياة كريمة» فى المساعيد

حى المساعيد يعتبر من الأحياء السكنية السياحية بمدينة العريش، وعلى الرغم من ذلك تحولت مبانيه الى عمارات آيلة للسقوط بسبب قدمها وعوامل اخرى كثيرة وفى اطار مبادرة حياة كريمة قامت الدولة بالعمل على ازالة عدد ٥٤ عمارة سكنية على ٥ مراحل بدأت منطقة تعمير شمال سيناء فى تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل مشروع إعادة تأهيل وتجديد عمارات المساعيد بالعريش.

12 تطوير مستشفى العريش العام 

فى الماضى كان المواطن السيناوى يلجأ للسفر الى القاهرة والمحافظات الأخرى حتى يحصل على خدمة طبية متخصصة اليوم المشهد اختلف حيث يشهد مستشفى العريش العام انضمام مستشفى جامعى له تابع لكلية طب العريش كما شهد أكبر مشروع تطوير من نوعه يجرى الاستعداد لتشغيل جانب من مشروعات انتهت به.

 

وأخرى مخطط تنفيذها خلال الشهور المقبلة، إلى جانب تواصل عمل المستشفى فى تقديم خدمة صحية لأهالى المحافظة، ودعمه من وزارة الصحة بكوادر طبية ثابتة، وأخرى خاصة بقسم الاستقبال والطوارئ، وفريق طبى من 4 جامعات مصرية يعمل على مدار الأسبوع بالتتابع، فضلا عن جاهزية قسم خاص بالمستشفى لاستقبال حالات الطوارئ القادمة من قطاع غزة، وحالات المرضى المسافرين بين مصر وغزة خلال رحلة عبورهم من وإلى معبر رفح.

المشهد الأخيرأين ذهب التكفيريون وأهل الشر؟

 خلال ختام جولتنا بمدن شمال سيناء كان لابد من التحدث الى بعض القيادات الأمنية للحصول على بعض الإجابات.. فى البداية سألت أين ذهب من تبقى من العناصر الإرهابية والتكفيرية وأهل الشر الذين كانوا يخرجون علينا بفيديوهات هوليودية وأناشيد حنجورية حاولوا فيها بث الخوف والرعب فى المواطنين مؤكدين ان سيناء ستكون إمارة لهم.. التقينا بالفعل بعدد من القيادات الأمنية والتى طمأنتنا تماما حول الأوضاع فى شمال سيناء واكدت أن هذا العام ٢٠٢٢ شهد استمرارا لنجاح الخطط الامنية مؤكدا أن كل شبر وطريق فى مثلث العمليات الامنية بشمال سيناء تم تحريره من الألغام والمتفجرات التى وضعها هؤلاء التكفيريون فى طريق القوات موجها التحية الى دماء الشهداء الزكية التى ضحت بأرواحها من أجل أن تنعم سيناء بهذا الامن والامان الذى نعيش فيه وتحية خاصة لرجال الجيش الثانى الميدانى على التضحية بالغالى والنفيس لتنفيذ كافة المهام المخططة والطارئة فى شمال سيناءعلى أكمل وجه.


وأضاف المصدر أنه كان من المقرر فتح شواطئ العريش للمصطافين ولكن تم تأجيلها للعام القادم بسبب اجراءات فيروس كورونا الصحية وأشارت القيادات الامنية الى أن الحياة عادت الى طبيعتها ويمكن لاى مواطن زيارة مدن شمال سيناء وتفقدها وممارسة حياته بها بشكل طبيعى وأضحوا ان اليقظة الامنية من رجال القوات المسلحة والشرطة مستمرة ليلا ونهارا وهناك الكثير من المنتمين للعناصر التكفيرية وفلولهم بشمال سيناء اصبحوا يقومون بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية بعد حصارهم أمنيا بالتعاون مع أهالى سيناء الشرفاء وما تبقى من إرهابيين او منتمين يشهدون حاليا حالة من الترهل والانشقاق نتيجة لتضييق الخناق عليهم ويتم تنفيذ عمليات نوعية ضدهم من وقت لآخر كما انهم أصبحوا لا يمتلكون التمويل الكافى فبعد ان كان يحصل التكفيرى أو من يعاونه على مبلغ ٥٠٠ دولار مقابل زرع اى عبوة ناسفة فقط بالاضافة إلى مبلغ كبير آخر يصل الى ٥ آلاف دولار مقابل عدد الاشخاص الذين نجحت العبوة فى استهدافهم وقد جلبت تلك الاموال العديد من المرتزقة واصحاب الفكر الضال.. اليوم لم يعد هناك من يستطيع الدفع بعد جفت معظم منابع التمويل وسقوط معظم رءوس الارهاب الكبيرة ومن يعاونهم.


وأضاف أن الأجهزة الامنية أعلنت عن عدم التعرض بأى أذى لمن يقومون بتسليم أنفسهم طواعية  قبل فوات الآوان والقبض عليهم ويتم معاملة من يقومون بتسليم انفسهم بشكل انسانى وتوفير المأوى والمأكل لهم ولذويهم وحمايتهم من اى انتقام وهو الأمر الذى ادى معه لاستسلام الكثيرين خاصة بعد نجاح القوات المسلحة والهيئة الهندسية فى تدمير منظومة الأنفاق بشكل شبه كامل ومعظم من قاموا بالاستسلام اعلنوا تبرؤهم من العناصر التكفيرية واشاروا الى عدد كبير منهم كان مكرها على معاونتهم وإلا تعرضوا مع اسرهم للقتل.

اقرأ ايضا | شمال سيناء .. إبداع فى مواجهة الارهاب