تناول تقرير نشرته "ذا صن" البريطانية، تفاصيل النظرية التي طال أمدها، بأن الفضائيين هم من قاموا ببناء مجمع أهرامات الجيزة في مصر، وقد أكد التقرير أن تلك النظرية آخذة في التراجع.
ولفت التقرير إلى عالم آثار، وصفه بأنه «ذكي» لاكتشافه سر توسيط الأهرامات بدقة متناهية، ومحاذاة في البناء تكاد تكون مثالية.
وبدأ بناء أهرامات الجيزة في حوالي عام 2550 قبل الميلاد، وقبل وقت طويل من اختراع تقنيات رسم الخرائط الحديثة، أو حتى البوصلة، وعلى الرغم من قدم الهياكل الهرمية، إلا أن كل من الأهرامات الثلاثة الرئيسية في الجيزة مصطفة بحيث يتم توجيه الزوايا في كل اتجاه رئيسي - الشمال والشرق والجنوب والغرب.
و نقل موقع ScienceAlert أن الزوايا بعيدة بعض الشيء، بحسب ما ذكر عالم الآثار «جلين داش» بقوله إن الأهرامات "تدور قليلاً عكس اتجاه عقارب الساعة من النقاط الأساسية، لكن ليس الأمر أن الفضائيين كانوا يقلدون خطأ بشري كما يشاع، فالطريقة التي طبقها المصريون كانت رائعة ولكنها غير كاملة".
ولفت العالم الكبير إلى أن طريقة الدائرة الهندية هي حيلة بسيطة لتحديد الاتجاهات - وكانت نظرية «داش» أنه كانت تستخدم عند المصريين لتحديد موضع ومكان بناء الأهرامات بدقة.
أقرأ ايضًا.. هل بنى الفضائيون الأهرامات؟.. أقدم برديات العالم وعلماء يحسمون الجدل
ووفقا لـ «داش» تتكون الطريقة من ثلاثة أجزاء، أولاً ، ضع عصا في التراب عموديًا، وتتبع أعلى نقطة في ظلها كل نصف ساعة على مدار اليوم، بعد ذلك خذ قطعة ضيقة من الخيط وامشها عبر النقاط العالية المعينة، ويجب أن تتقاطع الخيط مع نقطتين، بعد ذلك ارسم خطًا بين النقطتين، ليمتد هذا الخط تمامًا من الشرق إلى الغرب.
كما أخذ مهندسو الأهرامات في الاعتبار علاقة الأرض بالشمس لجعل تقديراتهم أكثر دقة، مع الأخذ في الاعتبار أنه خلال الاعتدال الربيعي والخريفي، يبلغ طول النهار والليل حوالي 12 ساعة.
وكان نتيجة لذلك، فإن السطر الأول الذي تم إنشاؤه بواسطة الظل يمتد بالفعل من الشرق إلى الغرب بشكل مثالي، مما يلغي الحاجة إلى سلسلة ورسم خرائط إضافي.
كما واكتشف «داش» الذي اختبر النظرية في يوم الاعتدال، أن طريقة الدائرة الهندية تقرض طرفًا بسيطًا عكس اتجاه عقارب الساعة - تمامًا مثل ما تم بناء أهرامات الجيزة.
هذا وقد شدد العلام الآثار على أن أهرامات الجيزة تخضع لجميع أنواع التخمينات الدنيوية الأخرى، فمن الصعب فهم الحضارة القديمة، التي يمكن أن تبني هيكلًا متقدمًا للغاية، ويقع بشكل مباشر على النقاط الأساسية.. ولكن تقدم طريقة الدائرة الهندية، شرحًا لكيفية باستخدام الأدوات التي كانت متاحة في ذلك الوقت فقط لبناء تلك الأهرامات الثلاثة بمواضع مدروسة بمنتهى الدقة.
