هل بنى الفضائيون الأهرامات؟.. أقدم برديات العالم وعلماء يحسمون الجدل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أخيرًا وضع علماء الآثار حدا لنظرية المؤامرة الجنونية، القائلة بأن الفضائيين قاموا ببناء الأهرامات.

جاء ذلك بعد أن تم الكشف عن أوراق البردي مؤخرًا، والتي أظهرت بالتفصيل الجهد الهائل الذي بذله المصريون، لبناء الهرم الأكبر في الجيزة منذ أكثر من 4600 عام.

وتم اكتشاف القطع الأثرية في الصحراء الشرقية لمصر، والتي أظهرت بالتفصيل عن طريقة عمل أحد المسؤولين عن عملية بناء الهرم الأكبر، وقد تم العثور عليها في عام 2013 وأصبحت موضوع كتاب جديد صاغه عالما المصريات «بيير تاليت ومارك لينر»، حسب تقرير The Spectator.

وهناك ما يقدر بنحو 138 من الأهرامات المصرية الباقية، وأشهرها هرم الجيزة الأكبر بالقرب من القاهرة، ويعد الهرم الأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدمًا - أطول هيكل من صنع الإنسان منذ 3800 عام - المعلم الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

وتساءل الكثيرون كيف كان بإمكان المصريين القدماء بناء مثل هذه الإنشاءات المذهلة باستخدام تقنية عمرها 4000 عام، في حين أن بعض منظري المؤامرة قد اقترحوا أن كائنات فضائية قد تكون متورطة في بناء الأهرامات، فإن العلماء وعلماء الآثار لديهم تفسير أكثر واقعية.

ويعتقد العلماء، أن الآلاف من المصريين استخدموا الزلاجات لسحب كتل حجرية ضخمة، ونظام بكرة لنقلها إلى منحدرات الهرم، حيث تحكي بردية 2013 - والتي يُقال إنها أقدم برديات في العالم - قصة المفتش متوسط المستوى «ميرير» وفريقه البحري المكون من 40 رجلاً، وقد كان «ميرير» قائدًا لجماعة النخبة التي تنقل العمال، وكتل الحجر الجيري لأعلى وأسفل نهر النيل، كما سافروا إلى سيناء وبونت لجمع المواد مثل النحاس الذي يغطي الهياكل النهائية.

وكتب تاليت ولينر: "لابد أن بناة الأهرامات العملاقة في الأسرة الرابعة، قد جمعوا نحاسًا أكثر مما كان متراكمًا في أي مكان آخر في العالم، فلم يكن «ميرير» وطاقمه عبيدًا قاموا بعمل مأجور، وتمت مكافأتهم على جهودهم بملابس فاخرة كما يعتقد.

ومن المعتقد أن الأمر كان سيستغرق 20 عامًا لأربعة فرق مثل فريق «ميرير» لنقل الحجر المواجه للهرم الأكبر، وقد أمضى العلماء سنوات في معرفة كيفية بناء الهرم الأكبر بالضبط.

ويُعتقد أن بناء هذا الهيكل الهائل استغرق 20 عامًا من جيش قوامه 4000 عامل على الأقل، وقد تم استخدام الماء لتزليق الكتل الحجرية الضخمة أثناء سحبها على طول الرمال، قبل وضعها في مكانها بالرافعة.

ووفقا لعلماء المصريات، ففي حين أن العديد من الأهرامات "المتدرجة" السابقة، لم يكن لها جوانب ناعمة، فإن الأهرامات اللاحقة كانت جميعها كذلك، مما يعكس مدى تحسن تقنيات المصريين بمرور الوقت، ومع ذلك، ما زلنا لا نعرف بالضبط كيف تم تشييد المباني المتطورة للغاية، ولا يزال المؤرخون يختلفون حول العديد من التفاصيل.

إقرأ أيضا: لماذا أوقف المصريون القدماء بناء الأهرامات؟ ..علماء يُجيبون