من الآخر

«الاختيار 3».. وانضباط «الفيفا»

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

حرب شرسة بين أهل الفن فى رمضان.. مسلسلات فعلا متكلفة تجعل الوقت يضيع بسرعة وتحديدا لعشاق المسلسلات والأحداث.. وأتصور أن «الاختيار ٣» هو البريمو.. الكل يتابعه لأنه يحمل حقائق لأهم الأحداث التاريخية فى مصر.. ويوما بعد الآخر.. ومشهدا بعد التالى نكتشف ماذا قدم الجيش والشرطة والشعب الحقيقى من تضحيات لعودة بلدنا.. مصر الغالية.


لا خلاف على أن ياسر جلال يقدم دورا تاريخيا جريئا يتحدث عنه كل المصريين.. الفريق عبدالفتاح السيسى.. منقذ أم الدنيا من يد الإخوان الإرهابيين.. نفس الأمر لكل شخص بالمسلسل جسد شخصية حقيقية موجودة إلى الآن أطال الله فى عمرها.. وشخصيات ضاعت وراحت ولن يتذكرها التاريخ بعد أن باعت البلد وقتلت المصريين وكانت تريد إحداث الفتن والانقلابات وسيطرة الإرهاب.


«الاختيار ٣» كشف الحقائق والوقائع.. وأثبت للعالم من هى مصر.. ومن هم رجال مصر.. ومن هو الرئيس عبدالفتاح السيسى ومواقفه التى لن تنسى أبداً.


نعم نعلمه جيداً.. ونعلم دوره البطولى فى إنقاذ مصر من يد الإرهاب الإخواني.. لكن الاختيار كشف أمورا لم نكن نعلم عنها شيئا.
شكرا لكل من ساهم فى خروج هذا العمل الدرامى الرائع للنور.


> جميل أن يظل مجلس إدارة اتحاد الكرة ضاغطا ويكثف اتصالاته قبل قرار لجنة الانضباط بشأن قرار أو تظلم «الجبلاية» من الأحداث الدرامية التى شهدتها مباراة منتخبنا أمام السنغال فى داكار.


قمة الإرهاب النفسى تعرض لها المنتخب ونجومه، سواء قبل المباراة وأثناء وبعد اللقاء، فبالرغم من تأهل الأسد التيرانجى، إلا أن لاعبينا لم يسلموا من العنف والبهدلة!!


الكل يتعشم أن تكون لجنة الانضباط بالاتحاد الدولى اسما على مسمى وأن تكون انضباطا بمعنى الكلمة وليست لجنة تدار من الكبير داخل «الفيفا»، بمبدأ «سمك لبن تمر هندى» والعلاقات الأقوى هى الكسبانة.


نعم الضغط بكل الطرق مطلوب للحفاظ على الحقوق، لكن يجب ألا نصدر للجماهير أن الفرصة كبيرة فى تطبيق القانون أو روح القانون أو مبادئه وتعاد المباراة، لان المباراة انتهت.


فى الأسبوع الماضى تحدثت عن فرصة هانى أبوريدة فى مصالحة المصريين واستعادة شعبيته فى حالة إعادة المباراة، واستغلال علاقته بافانتينو رئيس الاتحاد الدولى فى حصول مصر على حقها وتعاد المباراة فى أرض محايدة.. إلا أن الأخبار عن أبوريدة مقطوعة ولا حس ولا خبر.. وهو ما يعنى أن أبوريدة غير موجود فى الصورة!!


كم سيكون جميلا لو صدر القرار وأعيدت المباراة.. وهنا ستكون فرصة كبيرة فى عودة الحياة للحلم الضائع.. وربما يثبت نجومنا وفى مقدمتهم محمد صلاح الذى «شاف المرار» بعد الخروج من المونديال بتصرفات غير مسئولة من بعض الجماهير.. انهم يعشقون تراب هذا البلد.
نعم السيناريو الذى أتحدث عنه حلم فى حلم.. لكن لابد أن نحلم حتى نصل إلى الحقيقة السعيدة فى يوم من الأيام.. المهم أن نبدأ ونقدر الجهد والعرق والقادم أفضل بإذن الله.

تاريخ الأهلى أكبر من كل الأندية التى وصلت إلى دور الثمانية الصعب فى كأس أفريقيا للأبطال.. وجميع الفرق التى تأهلت فعلا تلعب كرة قدم. وبالصدفة شاهدت مواجهة لفريق الرجاء المغربى الذى سيلتقى مع الأهلى.. الفريق المغربى أو المجموعة، كان مع وفاق سطيف الجزائرى..

ويلعب بطريقة هجومية شرسة على أرضه وهو ما يعنى أن أمام الأهلى مواجهات صعبة جدا دون النظر إلى التاريخ وعدد البطولات.. ربنا يستر.


يستطيع فيريرا المدير الفنى العجوز للزمالك أن يعيد الفريق الأبيض إلى عصر البطولات، ليس لانه جهبز أو مدرب قدير ولكن لانه كبير ومنضبط ولا يلعب باسماء أو له حسابات إلا المصلحة العامة، وهذا ما يفتقده الفريق فى مراحل كثيرة.


الكيان سيظل موجودا.. والأسماء والمناصب زائلة.. ومهما كانت شعبية اللاعب، فإن غدا سيأتى بغيره وأفضل منه.. وهذه رسالة لعشاق الملايين فقط لا غير!!