تقوى الله

أركان الإسلام

جلال السيد
جلال السيد

بنى الإسلام على خمس دعائم وأركان هى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان هذه الأركان لا يتم الإسلام إلا بها.

ومن أروع ما كتبه فضيلة الأستاذ الدكتور عمر هاشم فى كتابه شرح صحيح البخارى أن الشهادة واجبة فإن النطق بها والتصديق القلبى بها والعمل بالجوارح لما تقتضيه من عبادات أى فيشهد بها الإنسان مصدقا قلبه بأن الله واحد لا شريك له لا إله غيره ولا معبود سواه وأن سيدنا محمدا عبده ورسوله أرسله الله للناس كافة بشيرا ونذيرا وختم الله به الأنبياء المرسلين..

وأما إقامة الصلاة فهى أقوال وأفعال تفتح بالتكبير وتختم بالتسليم بشروط مخصوصة وهى صلاة الصبح وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء ومن زاد على هذه الفروض فى النوافل زاد أجره وثوابه والصلاة هى عماد الدين وصلة العبد بربه وإقامتها تكون باستمرار ادائها وعدم الانقطاع عنها أما إيتاء الزكاة فهو إعطاء مال مخصوص لمستحقيه وقد شرعت الزكاة لسد حاجة المحتاجين وتكافلا بين المسلمين وتطهيرا للمال من أية شبهة وتطهيرا للغنى من الشح والبخل وتطهيرا للفقير من الحقد على الغنى، أما الحج فهو قصد مكة لأداء المناسك التى شرعها الله تعالى من إحرام وطواف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات والحج واجب على المستطيع بدنيا وماليا مرة واحدة فى العمر وأما صوم رمضان ففيه تزكية للنفس وتربية للإرادة ووصول الإنسان للتقوى..

وبمناسبة شهر رمضان ونحن نعيش أيامه الكريمة فإن الله ضاعف للمحسنين والذين يكرمون الفقراء ان للإيمان شعبا وكلما زادت هذه الشعب فى إنسان كان صاحبها أكثر ايمانا وأقرب إلى ربه سبحانه وتعالى ومن الإيمان أن يحب الإنسان لأخيه وما يحبه لنفسه ولا يأتى حب الخير للناس إلا إذا تطهر القلب من الحقد والحسد والكراهية ومن شعب الإيمان ما قاله الرسول  «فو الذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده».


لأن محبة الرسول دليل على كمال الإيمان.. شعب الإيمان كثيرة ذكرت منها ما أتاحت به المساحة.