زوزو نبيل.. اختفاء مفاجئ في انتظار الموت بعيدًا عن الأعين‬

زوزو نبيل
زوزو نبيل

عندما أرادت زوزو نبيل أن تصبح ممثلة وهي لا تزال صغيرة في السن لإحساسها بالموهبة، عارضتها والدتها بشدّة ومنعتها من التمثيل.

ولم توافق والدة زوزو نبيل على أن تصبح ابنتها ممثلة إلا بعد بكاء وتوسّلات عديدة وبعد أن أقسمت لها بأن تصبح مثالاً للشرف والاستقامة، وهو قسم حافظت عليه حتى آخر أيام حياتها.

بدأت رحلتها مع الفن بعد أن التحقت بفرقة مختار عثمان واستمرت معها ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي، وكان أول أفلامها السينمائية فيلم الدكتور عام 1937 وآخر أفلامها فيلم المرأة والساطور، حيث توفيت الفنانة زوزو نبيل قبل افتتاح الفيلم.

بجانب الفن شغلت الفنانة زوزو نبيل العديد من المناصب، ففي الخمسينات عملت كرقيبة لمدة ثلاث سنوات في رقابة المصنفات الفنية بمصلحة الفنون، كما تولّت إدارة المسرح الشعبي بوزارة الثقافة عام ّ1959، وبعدها عملت بمؤسسة المسرح وكانت تقوم بالتدريس لمادة الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبد الوارث عسر وفي الثقافة الجماهيرية حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة.

ثم عادت زوزو نبيل إلى السينما في العام 1989 في فيلم المرشد مع الممثل محمود الجندي بعد انقطاع عن السينما لعقد من الزمان وقد قوبلت هذه الخطوة بترحيب كبير من الوسط السينمائي.

اقرأ أيضا| صلاة استخارة تحسم اختيار زوزو نبيل لأدوارها في الأفلام

استمر صوتها لمدة ٨٧٦ ليلة في أذان مستمعي الإذاعة وكان ينتظرها الملايين كل ليلة مع "شهرزاد" لتروي الحكايات. 

اشتهرت بتقديم دور الأم المنحرفة أو الزوجة القاسية أو العجوز المتصابية، كما أنها نجحت في تقديم الأدوار المركبة والصعبة مما جعل مخرجين جيلها يضعونها على رأس قائمة اختياراتهم حتى أن المخرج حسن الإمام أشركها وحده في 12 فيلمًا من أفلامه كان أولها فيلم "أسرار الناس" كما أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي.

وفي أواخر سنوات حياتها قررت أن تبتعد عن الفن لأنها ترفض أن تكون واحدة من بطلات الدرجة الثالثة وذلك بسبب غياب أدوار فعالة لمن هم في مثل سنها، وكانت تقول إن الممثل عندما يتقدم به العمر يصبح مثل خيل الحكومة يجب إعدامه.

لكن زوزو نبيل لم تنتظر كخيل الحكومة بل ركزت نشاطها في التليفزيون واختفت من السينما كالأفيال المعتزة بنفسها التى تختبئ لتموت بعيدًا عن الأعين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم