كلامي

التنوع واستعادة الريادة

محمد سلطان
محمد سلطان

بنظرة عابرة وتفقد لما تعرضه القنوات المصرية والعربية من أعمال درامية، تستطيع أن تدرك جيدا استعادة الدراما المصرية لمكانتها وموقعها فى الصدارة والريادة بفضل ما تضمنته من أعمال ضخمة متنوعة ووجبة درامية دسمة جاوزت العشرين مسلسلا جمعت بين الأعمال الوطنية والكوميدية والاجتماعية والتراثية وغيرها من المسلسلات وفى زخم يضع المشاهد فى حيرة جميلة ماذا يختار .. ويؤكد قدرة العاملين على صناعة الدراما المصرية ونجاح الشركة المتحدة فى وضع استراتيجية استهدفت عودة ريادة الدراما المصرية.  

وإذا كان من الصعب بل والمستحيل الحكم على مستوى أو التقييم الفنى لأى عمل درامى إلا أن الظواهر الواضحة التى يظهرها مجرد عملية الاستطلاع الدرامى بهدف الانتقاء تؤكد على ظاهرتين الأولى وجود سخاء إنتاجى انعكس على معظم عناصر العمل الدرامى من جودة الصورة والصوت والديكورات ومواقع التصوير أما الظاهرة الثانية فتتمثل فى تعدد النجوم فى العمل الواحد وأعتقد أن الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» يجمع بين أبطاله نجوما لم يسبق أن جمعهم أو جمع أقرانهم أى عمل حيث نجحت المتحدة فى جذب هذا الكم من النجوم فمن كان يتوقع وجود عمل يضم فى بطولته أحمد السقا وأحمد عز وياسر جلال بالاضافة إلى كريم عبد العزيز بطل الجزء الثانى وكل منهم أعتاد على أن يكون بطلا مستقلا ومطلقا ولكنهم يظهرون فى الاختيار فى تناغم يعكس ادراكهم بأهمية وقيمة الرسالة التى يحملها العمل الذى يعد وثيقة تاريخية لفترة من أهم الفترات الحرجة فى تاريخ مصر ..