ياباني يحنط جثة زوجته.. لإلقاء الصباح عليها يوميًا 

ياباني يحنط جثة زوجته.. لإلقاء الصباح عليها يوميًا 
ياباني يحنط جثة زوجته.. لإلقاء الصباح عليها يوميًا 

كتبت: نيفين فهمي


لسنوات طويلة عاش أحد اليابانيين إلى جوار زوجته فعاشا معًا حياة هانئة قبل أن تودعه لكن عقله رفض القبول بفكرة موتها فلجأ إلى طريقة تبقي على جثمانها إلى جواره لسنوات طويلة.

 

لقد لجأ الدكتور الياباني كاتسوسابورو ميياموتو إلى تحنيط جثة زوجته وهما في الأرجنتين، رافضًا فكرة دفنها ليظل بجوار جثتها يتبادل معها أطراف الحديث دون كلل أو ملل ولكن دون جدوى، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 22 أغسطس عام 1970.

 

حافظ الرجل الياباني على الحديث مع جثة زوجته يوميًا لساعات طويلة بعد أن يلقي عليها التحية كل صباح وبعد مرور 10 سنوات على تحنيط جثة الزوجة قرر أن ينتقل مع جثتها في موطنه اليابان ليطلب السماح بالموافقة على عرض جثة الزوجة في معرض «أوساكا».

 

اعتبر الدكتور الياباني أن ما فعله هو تكريم لزوجته ومن ناحية أخرى لعرض تقدم فنون التحنيط، وبناء على شهادة رأى الزوجة قبل الوفاة فإن شكلها لم يتغير تمامًا ولكن كل ما فُقِد هي ابتسامتها وسكوت لسانها عن الكلام.

 

وكان من غير المألوف بين اليابانيين القيام بتحنيط جثامين موتاهم، لكن ظل هذا شائعا بين الرهبان المنتمين لطائفة «شنغون»، حيث لجأوا إلى ما أطلق عليه «التحنيط الذاتي»، الذي يقوم من خلاله الراهب بتحنيط نفسه قبل الوفاة وهو على قيد الحياة.

 

وتمر عملية التحنيط الذاتى بثلاث مراحل تستغرق 6 سنوات، المرحلة الأولى تستغرق ألف يوماً، ويتم فيها تخليص الجسم من كل الدهون، من خلال نظام غذائي، يتبعه الراهب ويمتنع فيه عن تناول أي شىء سوى حبات البندق والتوت والفاكهة وبعض البذور، مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

 

والمرحلة الثانية تمتد لألف يوم آخر، يقوم خلالها الراهب بالتغذي على لحاء الشجر وجذوره، وفي نهاية هذه المرحلة يتناول الراهب كوباً من الشاي الذى يحتوي على مادة كيميائية حافظة للجسم تتسبب في القىء وتخليص الجسم من كل السوائل الموجودة به، كما تقضي على اليرقات والبكتيريا التي تتسبب في تحلل الجسد بعد الوفاة.

 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم