جولة داخل أشهر ورشة لتصنيع الفوانيس بالزقازيق | فيديو

فانوس رمضان
فانوس رمضان

الفانوس تلك القطعة التي لا تفارق أيدي الصغار وتضيء الطرقات المؤدية لمنازلهم طوال ليالي شهر رمضان واحدة من أهم الصناعات التي يعكف عليها حرفيون مصريون لمدة أسابيع استعدادا لصناعة قطع مختلفة الأشكال والأحجام كأحد أهم مظاهر استقبال الشهر الكريم.


داخل مدينة الزقازيق  وبالقرب من شارع الحمام  توجد ورشة عم رفعت أحمد السمكرى  أشهر ورشة في تصنيع فوانيس رمضان ثوارثت زوجة العم رفعت وإبنتة رنا هذه الورشة بعد وفاتة  

ورشة العم رفعت تعتبر من أقدم صانعي الفوانيس بمدينة الزقازيق ولا تعتبر ورشة  موسمية، لأنها تعمل طوال العام دون كلل، يبحث العاملون بالوشة  عن أهم متطلبات السوق المصرية والعربية لصناعة الفوانيس، والأشكال الفلكورية التي يمكن أن يبتكرها كل عام، ويدخلها في مزيج مع الأشكال الإسلامية.


قالت رنا رفعت بينت العم رفعت: " والدى أخذ من الفاطميين صناعة الفوانيس من وقت محاولتهم استطلاع الرؤية حيث كانوا يصحبون فوانيس كبيرة بداخلها شمع، بعد ذلك تطورت الصناعة وأصبح بداخل الفانوس لمبة "مصباح كهربي"، ثم انتهى الأمر بصناعة الفوانيس ذات الشمع والباب الجانبي وأخرى بالكهرباء"، ويحتاج الفانوس لأسابيع تمتد إلى أشهر لصناعته، وهو ما يدفع العاملون بورشة العم رفعت للعمل طوال العام

وقالت رنا صاحبة محل تصنيع الوانيس بالزقازيق : "بعد رمضان، نبدأ في تحضير فوانيس العام القادم، لتبدأ رحلة البحث على الأصناف التي يحتاجها السوق، وبعدها نفحص جيدا المواد الخام التي لم تعد كما كانت، فأصبحت رديئة".

وعن الخامات التي تستخدمها ورشة العم رفعت بالزقازيق الصفيح والزجاج اللذان يقوم بتقطيعهما إلى قطع صغيرة، ثم عمل أشكال منهما من خلال فتحات وتلوينها قبل أن يبدأ باستخدام النار الموقدة للثني واللحام، بالإضافة إلى مساعدين يساعدانه في أعماله.

ويقول عطية أحد صانعي الفوانيس بمدينة الزقازيق، "انا أعمل في هذه المهنة منذ مايقرب من 30 سنة ".

وعن أشهر الفوانيس هذا العام الكورة والشمامة والبرج ومنها أنواع ولو طلب منا  صناعة فانوس 50 متر هنصنعها 

وأشار عطية إلى إن "أكبر تحد يواجه المهنة تراجع محبي صناعة الفوانيس، وأصبح من يعمل بها يريد الحصول على النقود فحسب
وتواجه صناعة فوانيس بمصر تحديات كثيرة، يأتي في مقدمتها ما يطلق عليه الحرفيون المصريون غزو الصين للصناعة، وانتشار تلك الفوانيس البلاستيكية جاهزة الصنع".