أنغام ANGHAM اسم على مسمى .. تعيش حالة خاصة

أنغام
أنغام

كتبت: مايسة أحمد

وصفت كثيرا بأنها صوت مصر، وسفيرة الأغنية المصرية على المستوى العربي، إنها أنغام، التي تشبه اسمها، فصوتها نغم حقيقي، يسحر كل من يستمع إليه، ورغم الكثير من المشكلات التي ارتبطت بحياتها الخاصة، إلا أن ذلك لم يخصم من رصيدها جماهيريا عكس الكثير من الفنانين ممن تؤثر مشاكلهم الشخصية والفنية على جماهيرتهم.. 
 

ولدت أنغام في 19 يناير 1972، بالإسكندرية، لعائلة فنية، فوالدها هو الموسيقار محمد علي سليمان، وعمها هو المطرب عماد عبد الحليم، وهذه الأجواء كانت سببا في نبوغ موهبتها وساهمت في تقديمها لعدة حفلات ومناسبات، حيث كان تؤدي أغنيات لكبار المطربين أمثال أم كلثوم وليلى مراد وغيرهم، وفي منتصف التسعينيات قررت التخلي عن اللون الكلاسيكي وعدم الإستمرار في نفس المسار الذي وضعها فيها والدها، وقررت تبني اللون الشبابي والموجة المعاصرة، ونجحت في تقديم عدة ألبومات مطلع الألفية، وحققت نجاحا باهرا، ولأنغام أخت غير شقيقة - من جهة الأب فقط - وهي المطربة الراحلة غنوة سليمان، والتي كانت تصغرها بـ16 سنة.


مشوار أنغام الفني بدأ وهي في السادسة من العمر، حيث شاركت والدها الغناء، ثم أصدرت أول ألبوماتها عام 1987 بعنوان “الركن البعيد الهادي”، وأتبعته بعد ذلك بألبوم “أول جواب” عام 1988.

 

اشتهرت أنغام بأغنية “لا ليلي لالي” التي أصدرتها في ألبوم بنفس الاسم عام 1989، وأثبتت بها شهرتها على صعيد العالم العربي، وأصدرت ألبوم “لايق” في نفس العام، وهو الألبوم الذي تضمن أغنية بنفس الأسم من ألحان محمد الموجي، ولاقت رواجاً بين معجبيها، بعدها تعاملت مع العديد من كبار نجوم الموسيقى، على رأسهم الموسيقار عمار الشريعي وعمر خيرت وصلاح الشرنوبي، وفي عام 1992 قدمت ألبوم “أنت العالم”، بعدها أطلقت أغنية “شنطة سفر” عام 1993 الذي حققت به شهرة كبيرة، وكان سببا في تعلق إسمها بالأذهان، وجاءت بعدها ألبومات مميزة لها مثل “بتحب مين” عام 1997، كما شاركت أنغام في التمثيل لأول مرة في مشوارها مع المطرب علي الحجار بمسرحية “رصاصة في القلب” عام 1999، وكررت التجربة عام 2012 حينما قدمت مسلسل “في غمضة عين” مع داليا البحيري، أنغام صنعت تاريخها الفني بحروف من نور، وقدمت أشكالا موسيقية مختلفة، واستطاعت من خلالها أن تجمع حولها جمهور عريض بالوطن العربي من كل الفئات العمرية. 

التكريمات

حصلت أنغام خلال مشوارها الفني على العديد من الجوائز، منها، التكريم في حفل “ميما” كأفضل مطربة عربية، كما حصلت على تكريم من إذاعة “ميجا إف إم”، ومن مجلة “ديرجست” كأفضل مطربة عربية عام 2011، وفي عام  2012كرمت من الأمم المتحدة في يوم المرأة العالمي، كما حصلت عام 2019 على جائزة أفضل مطربة عربية في مهرجان “القنوات الفضائية”، وأيضا جائزة “موريكس دور” كأفضل مطربة عربية.

النص التانى

في 1996 تزوجت أنغام من مهندس الصوت مجدي عارف، وأنجبت ابنها عمر، لكنها انفصلت عنه عام 2001، وبعد طلاقها بـ3 سنوات تزوجت مرة أخرى من الموزع الموسيقي الكويتي فهد، بعد علاقة عمل جمعتهما لسنوات،  وفي عام 2005 أنجبت ابنها عبد الرحمن، لكن في سبتمبر عام 2007 رفعت قضية خلع ضد فهد، بسبب مشاكل بينهما، وانتهت بتنازلها عن كامل حقوقها الشرعية، وحكم القاضي بالخلع لها بعد محاولات فاشلة أستمرت لمدة عام للإصلاح بين الزوجين. 


أنتشر في أكتوبر 2014 صور لعقد زواج رسمي شرعي لأنغام والفنان أحمد عز، وأكدا لاحقا هذا الخبر، مبررين عدم إعلانهما الزواج بأنها كانت تواجه مشكلة مع طليقيها لحضانة طفليها، وأنها وعز أخفيا الأمر عن الإعلام، لكنهما أخبرا بعض الأقارب والأصدقاء، وقد كان الزواج في عام 2011، وأنفصلا عام 2014.. وفي فبراير عام 2019 أعلنت زواجها من الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، بعد قصة حب قوية جمعت بينهما، لكن هذا لم يمنع أن هذا القرار كان شرارة البدء لعدة أزمات واجهتها أنغام، خاصة مع ابنها الأصغر عبد الرحمن، الذي كان يرفض هذه الزيجة، وأيضا كان موقف أنغام حرج لأن إبراهيم كان متزوج من ياسمين عيسى أبنة شقيق المخرج طارق العريان الزوج السابق للمطربة السورية أصالة، الأمر الذي لم تتقبله الأخيرة، لأنها تعاملت كأحد أقارب الزوجة الأولى، خاصة أنه كان لديه أطفال منها.


وقالت السورية أصالة وقتها إن خبر زواج أنغام أزعجها كثيرًا، وأكدت أنها لم تعاتبها، وأكتفت فقط بإلغاء متابعتها على مواقع التواصل الإجتماعي ووصفت ما قامت به أنغام بأنه “غدر” وما حدث بـ”خراب البيوت” ولكن أنغام لم تلتفت لكل ذلك ولم تعلق على هجوم أصالة واستمر زواجها بإبراهيم عدة شهور حرصا خلالها على الظهور فى المناسبات المختلفة وإلتقاط الصور الرومانسية حيث بدأت قصة الحب التي جمعت بينهما أثناء تحضيرها لألبومها “حالة خاصة جداً” الذي شهد تعاونهما معاً حيث قام إبراهيم بتوزيع العديد من الأغنيات الناجحة لها وبعد عيد ميلادها في يناير 2019 أعلن إبراهيم خبر زواجه من أنغام.


لكن عام 2020 نشر إبراهيم صورة على صفحته بموقع “إنستجرام” لزوجته الأولى وهي بصحبة ولديه وعلّق عليها بقوله “في يوم المرأة العالمي تحية للعظيمة الأمينة اللي صانت بيتي في غيابي.. عرفت قيمة أولاد الأصول.. مراتي وأم أولادي ياسمين عيسى”، لتنطلق الإشاعات كالنار في الهشيم، وأكد البعض أن أنغام وإبراهيم انفصلا بالفعل، وسأله المتابعون عن حقيقة الخبر، خاصة أن التعليق الذي يشكر فيه زوجته الأولى ينطوي على تلميح غير مريح عن أنغام، وكأنه استوعب الدرس، وفهم من هي “أبنة الأصول” حسب تعليقات الجمهور على المنشور، قبل أن يحذف إبراهيم كل التعليقات ويغلق خاصية التعليق على الصورة، وبعدها بات خبر الانفصال في حكم المؤكد، حيث ألغى كلا منهما متابعته للآخر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.

نفي وإثبات

ترددت إشاعات قوية أن أنغام هددت إبراهيم بالخُلع إن لم يطلقها، مما جعله يوافق على قرارها، وأكدت مصادر مقربة منها، أنها لم تطق فكرة أنه عاد إلى زوجته منذ فترة، وأنه لم يستشرها في الأمر، كما رفضت فكرة أن تكون زوجة ثانية، وأعتبرت أنه خدعها حين أكد لها قبل زواجه منها أنه لن يكمل حياته الزوجية مع أم أولاده، وبناءً على ذلك وافقت على الزواج منه، لكنها لم تشعر بالسعادة معه بعد الإرتباط، على عكس ما كانت تذكر في المقابلات الصحفية والتلفزيونية.


الغريب أنه بعد انتشار خبر الطلاق، نفى إبراهيم الموضوع برمته بأكثر من طريقة، من بينها تسجيل صوتي مع صحفي عربي قال فيه إنها لا تزال في عصمته، وأن علاقتهما رائعة، وأنها احتفلت بعيد ميلاده في لبنان، ثم كتب منشوراً على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي ينفي فيه الطلاق، وقال: “آسف لعدم الرد.. أحب أن أوضح أنني انفصلت عن أم أولادي في أبريل 2019 إحتراماً لرغبتها”، وأضاف أنه ردها إلى ذمته غيابياً منذ مايو 2019 حفاظاً على إستقرار أبنائه الذي من المستحيل أن يستغني عنهم مهما تعرض لضغوط، “وحتى لو تم خلعه من أي طرف يخيره بينه وبين أولاده، سيختار راحة أولاده”، وفي إشارة إلى أنغام قال إنه يحب “الطرف الغالي” الذي لا يزال هو الآخر على ذمته، وتابع: “أقسم بالله لم يحدث أي انفصال حتى الآن”، لكن المتابعين أعتبروا أن تطرقه إلى مسألة الخلع بمثابة دليل دامغ على أن أنغام خيرته بينها وبين أبنائه، وهددته بالخلع، وهو ما يتطابق مع ما ذكرته المصادر.


بعد ساعات من الجدل، حسم إبراهيم الأمر وأعلن انفصالهما رسمياً بصورة جمعتهما مع تعليق أشار فيه إلى حبه وتقديره لأنغام، لافتاً إلى أنه لن يكون طرفاً ضدها أوضد مصلحتها، وأن كلامه عن زوجته الأولى لم يقله للمرة الأولى، بل سبق أن كرره في أكثر من لقاء، وأنه على إستعداد أن يبني لها تمثالاً لتحملها ضغوطاً رهيبة، معتبراً أن هذا الأمر لا يسيء لأنغام، موضحًا أنه وأنغام كانا سعداء حتى آخر لحظة، ولا يزال يراها الأجمل، وأنهما نجحا معاً على صعيد العمل نجاحاً ساحقاً، وفي المنشور أعترف ببُعده مضطراً وآسفاً عن أنغام، وأن ما بينهما سيعيش في ذاكرته.


وبعد إعلان الانفصال رسمياً في 8 مارس 2020، تصدرت أنغام “الأكثر رواجاً” على محرك البحث “جوجل”، وتباينت ردود الفعل بشأن الخبر، فبينما تعاطف قطاع عريض من الجمهور معها من منطلق تعرضها لخديعة من زوجها، حمّلها آخرون اللوم لزواجها من رجل متزوج وتسببها في تخريب حياته مع أم أولاده.

أزمة أصالة

بعد حملة هجوم السورية أصالة على أنغام، وصفتها فيها بأنها “خرّابة بيوت”، وأنها خانت الصداقة التي جمعت بينهما بزواجها من زوج قريبتها، ووقتها أنكرت أنغام هذه الصداقة من الأساس، وقالت: لم تكن يوماً صديقتي، وإذا اعتبرتني صديقتها فهذا ليس ذنبي”.. ومن هنا حدثت القطيعة بين المطربتين، لكن بعد فترة حاولت أصالة مصالحة أنغام، وقالت أن الأخيرة لا ترد على مكالمتها ورسائلها على الرغم من حدوث الصلح بينهما مؤخرا، وبدا أن أنغام لا تفضل الطريقة التي حاولت بها أصالة التواصل معها أكثر من مرة عن طريق إرسال رسائل عبر الهاتف أو الاتصال بها، مشيرة إلى أن الإعتذار لا يكون عن طريق تطبيق “واتس آب” أو السوشال ميديا، بل لا بد أن تكون بينك وبين نفسك وربك في نية الصلح وبين من وقع معه خلاف كي تظل الأمور في إطار شخصي، وتابعت “كلما كان حل الخلاف بين الشخصين ويشهد عليهما ربهما يكون حقيقيا وأكثر صدقا كما يكون بداخلها نوايا حقيقية للمصالحة والتسامح وأنه في حالة الخروج عن ذلك الإطار يصبح الموضوع مجرد شو أو عرض.. وأن هذه وجهة نظرها”.


ونشرت أصالة عبر حسابها على “إنستجرام” صورة لأنغام مع أولادها مع إعتذار علني، في محاولة لإنهاء خلافا أستمر نحو عامين.. بدورها ردت أنغام على أصالة بإعادة نشر الإعتذار وعلقت عبر حسابها قائلة: “كلنا بنغلط يا أصالة ويحسب لك أن عندك شجاعة الإعتذار وبرغم كل اللي حصل ما قدرش غير إني أقبل إعتذارك وعفا الله عما سلف”.

الشائعات

واجهت أنغام شائعة كثيرة، منها أنها كانت تحارب شقيقتها الصغرى الفنانة الشابة الراحلة غنوة سليمان، وقيل أنها قامت بمنعها من الغناء، لكن أنغام نفت تلك الشائعة وقالت لها إنها تحتاج المزيد من التدريب، وإنها كانت لا تمتلك موهبة الغناء، لكنها ناجحة في التمثيل.


وبعد وفاة غنوة في حادث سيارة، ظهرت أنغام وهي في حالة إنهيار على المسرح بإحدى حفلات دار الأوبرا، وهي تغني أغنية “فرح غايب”.
ومن الاتهامات التي واجهتها أيضا، عندما صرح والدها إنها ترفض مقابلته والرد على مكالماته على الرغم من مساندتها له في بداية مشوارها، لكن ردت أنغام أن كل ما حدث هو سوء تفاهم بينهما في العمل، ووالدها جعله خلاف شخصي، وقام بالتشهير بها في وسائل الإعلام، لكنها أكدت أنها تحبه وهو يحبها، لكن بطريقته الخاصة.

وكان أحدث الشائعات التي إنتشرت مؤخرا هو زواجها من الفنان حسين فهمي، لكن بعد إحيائها لحفل “هلا فبراير” بالكويت، ردت على تلك الشائعة مؤكدة أنها انتابتها حالة من الضحك عندما علمت بها فهى شائعة ليس لها أساس من الصحة.