«التنبؤات».. معبد يكشف سر جيش قمبيز المفقود فى بحر الرمال بواحة سيوة

معبد آمون
معبد آمون

لم تبح واحة الاسرار أو واحة سيوة بكل ما لديها حتى الآن، وتكشف عن أسرارها واحدا تلو الآخر لتصبح الواحه الفريدة بكنوزها ومقوماتها الطبيعية والأثرية والتاريخية.. فقد حباها الله بكنوز أثرية مثل جبل الدكرور وقلعه الوحى وقاعه تتويج الاسكندر الأكبر بالإضافة إلى عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وأنتشار أشجار النخيل والزيتون على أراضيها والتى تشكل تابلوه فنى من وحي الطبيعة.

ومن أشهر الاماكن السياحية والأثرية التى تحمل سرا فريدا هو معبد الإله امون او معبد التنبؤات ويقع فوق هضبة أغورمي التي ترتفع 30 متراً عن سطح الأرض والذي يقصده السباح العرب والأجانب من رواد الواحه الساحرة بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تحيطها من كل مكان 

اقرأ أيضا  |  "Love Me".. أول كليب يتم تصويره داخل معبد آمون بسيوة | صور

 


ويقول محمد عمران جيري احد خبراء السياحه والاثار بالواحه ان المعبد يضم  ثلاثة أجزاء، وهي المعبد الرئيس وقصر الحاكم وجناح الحراس، وبه ملحقات كالبئر المقدسة التي كان يتم فيها الاغتسال والتطهر. وترجع أهمية المعبد إلى كونه وحي الإله آمون بحسب المعتقدات المصرية القديمة خلال العصر الفرعوني مضيفا أنه  أصبح مقصداً وقبلة للزائرين. 

واهم مايميز معبد آمون أو معبد الوحي أنه أحد أهم المعابد الشهيرة للإله آمون ويرجع تاريخه إلى عصر الأسرة الـ 26 ويطلق على هذا العصر اسم عصر النهضة أو العصر الصـاوي الممتد من 646 وحتى 526 ق.م. وتشير النقوش في منطقة قدس الأقداس داخل المعبد إلى أن من أنشأه هو الملك أحمس الثاني أحد أهم ملوك تلك الأسرة".


ويبدو أن "الإله آمون في المعتقد المصري القديم له علاقة بالوحي بشكل عام، وسمي هذا المعبد بمعبد التنبؤات لأن الفراعنة  في ذاك الوقت كانوا يتوجهون للمعبد لاستشارة الإله آمون في الأمور التي يرغبون التنبؤ حولها، فيذهبون للمعبد ويطلبون من الكهنة استشارة آمون فى أمور الحياه  ومن هنا جاء الاسم الذي عرف به المعبد حتى  الآن".

وتروي الأساطير أنه من الأحداث المهمة المرتبطة بهذا المعبد هو أنه شهد تتويج الإسكندر الأكبر ابناً للإله آمون، كوسيلة اتخذها الإسكندر للتقرب إلى المصريين لما عرف عنهم من ارتباطهم بمعبوداتهم في ذلك الوقت، وكان من أشهرها الإله آمون كما شهد المعبد  زيارة الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م بعد وصوله إلى مصر، وتم تتويجه ابناً للإله آمون قبل أن ينصب حاكماً على مصر، 

ومازلت الروايات والأساطير تروى قصصا ترتبط بمعبد التنبؤات يتناقلها الكثيرون  حتى الان  ومن أشهرها قصة جيش قمبيز المفقود الذي فقد في بحر الرمال بصحراء مصر الغربية فى واقعة حقيقية تاريخياً وليست أسطورة متعلقة بالمعبد، ففي عام 525 ق. م أرسل الملك الفارسي قمبيز جيشاً لهدم معبد آمون، إلا أن هذا الجيش أثناء طريقه إلي واحة سيوه اختفى تماماً ولم يعثر عليه بعدها أبداً" وبقت الواحه تحمل سرا من أسرارها الدفينه التى يمكن أن تبح بها فى وقت قريب .