عاجل

كلام رجالة | يا ياميش مين يشتريك

 يا ياميش مين يشتريك
يا ياميش مين يشتريك

لشهر رمضان الكريم طقوس متعددة اعتادها المصريون على مدار سنوات اعتاد عليها الأفراد وكذلك الأسر، ومن أبرز هذه الطقوس والعادات «الياميش» فهو أهم ما يميز الشهر الكريم والذى يعد أحد أهم الأطعمة فى الشهر الكريم ويشمل مجموعة من مستلزمات رمضان من الأطعمة المجففة والمكسرات التى يتم استخدامها فى عدد من الوصفات الرمضانية كالحلويات والمشروبات، خاصة مشروب الخشاف، والذى يتميز باحتوائه على نسبة عالية من المواد الغذائية المفيدة للجسم.


الياميش يشمل الجوز «عين الجمل» والبندق واللوز والفستق، وكلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت، ومن الفواكه المجففة أيضا الزبيب «العنب المجفف الخالى من البذور» والمشمش المجفف «القيسى» وقمر الدين والتين المجفف والقراصيا الغنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف.
ولهذا يتحمل الرجل مهام شراء الياميش وتستعد له الأسرة استعدادات مكثفة قبل الشهر الكريم، حيث تستعد الأسر لشراء الياميش من خلال «خروجة عائلية» للاحتفال بشراء الياميش ومستلزمات رمضان.


محمد طارق، محام، يرى أن مهمة شراء الياميش هى مهمة الرجل بامتياز حتى لو كانت الزوجة هى التى تحضر مستلزمات المنزل، إلا أن بهجة رمضان والتحضير له وشراء الياميش تظل جزءا أساسيا من دور الرجل وكذلك مستلزمات الشهر الفضيل من مشروبات وأطعمة وخلافها، وهو طبع متداول متوارث منذ القدم قائلا:» أنا بنزل اشترى الياميش وأنا مبسوط زى ما بشترى تحضيرات رمضان من لحمة أو فراخ أو خضار وهذا لأننا اتعودنا على دا من زمان، طول عمرنا».


وتابع أن رمضان هذا العام يأتى ليعيد الحياة مرة أخرى لرمضان والتى افتقدناها خلال رمضان الماضى بسبب أزمة كورونا، ولذلك نستعد كعائلة من أجل شهر رمضان الكريم وكل يقوم بدوره، فالزوجة لها دور فى إعداد الطعام خلال الشهر الكريم ودور الرجل فى إحضار متطلبات المنزل ومنها بالطبع الياميش.
اتفق معه محمد علام، مهندس، أن الياميش شيء أساسى فى رمضان وإن كانت أسعاره حاليا شهدت ارتفاعا بسبب استغلال بعض التجار لرغبة المواطنين فى اقتناء أكثر ما يميز شهر رمضان وهو الياميش، إلا أنه اصبح شيئا أساسيا لا يمكن اغفاله على سفرة شهر رمضان، لذلك اذهب عادة بشكل سنوى فى الأسبوع الأخير قبل رمضان لإحضار الياميش، وعادة ما أتوجه أنا وزوجتى والأطفال لكى نعيش جميعاً من أجل هذه اللحظة.


مؤكدا أن هذا دور الرجل الذى توارثناه منذ القدم؛ فوالدى كان يفعل ذلك وكان يصطحبنا معه لإحضار متطلبات الشهر الكريم وخاصة الياميش، وأمى فى المنزل كانت تعمل على تزيين المنزل بزينة رمضان، ونحن كأطفال كنا نعمل على تزيين الشارع بزينة رمضان، وهذه الأجواء التى تميز الشهر الكريم وتعطى له طابعا مختلفا عن مختلف شهور العام.

إقرأ أيضاً|قبل رمضان .. «ورق عنب بصوص الليمون»