السلاح النووي في الحرب الروسية الاوكرانية سيغير طبيعية النزاع .. الناتو يحذر

أمين عام الناتو
أمين عام الناتو


قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج، إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا سيغير من طبيعة النزاع تماما

 وأكد أن قرارات القمة غدا سيكون لها تداعيات كبيرة على روسيا، مؤكدًا أن قمة حلف الأطلسي تعقد في ظرف دقيق بالنسبة لأمننا، قائلًا" سنواصل نشر قواتنا في دول شرق أوروبا"

اقرأ ايضا:بايدن: احتمال شن روسيا هجومًا كيميائيًا على أوكرانيا هو «تهديد حقيقي»

كما أكد أمين عام الناتو أن القمة ستصادق على 4 كتائب قتالية للحلف في الدول الشرقية.

وكان قد قال قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، إن الشعب الأوكراني يقاتل بشجاعة ضد القوات الروسية، مضيفًا أن الحلف يدين بشدة "حرب الكرملين" على أوكرانيا.

وأشار إلى أن عقوبات حلفاء الناتو الاقتصادية على روسيا، والتى تكلف الاقتصاد الروسى الكثير، بالإضافة إلى زيادة تواجد الحلف للدفاع عن حلفائه، بجانب تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا للدفاع عن نفسها.

 

وأضاف أنه خلال الأسابيع الماضية قام الحلف - ردًا على هجوم روسيا على أوكرانيا - بزيادة تواجده الدفاعى جوًا وبحرًا وبرًا، إلى جانب وضع أكثر من مائة طائرة فى حالة تأهب قصوى، وأكثر من 120 سفينة تتمركز من بحر البلطيق إلى البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول حليفة أخرى تنشر آلاف الجنود الإضافيين فى الدول الشرقية من الحلف.

 

وتابع: "لأول مرة فى تاريخنا نقوم بنشر قوة الاستجابة التابعة للناتو"، مؤكدا بالقول "سنحمى وندافع عن كل إنش من أراضى حلف الناتو"، قائلاً : "حلف الناتو هو حلف دفاعي.. نحن لا نسعى للصراع مع روسيا..رسالتنا إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هي: أوقف الحرب واسحب كل قواتك من أوكرانيا وشارك بنوايا حسنة فى الجهود الدبلوماسية".

 

وأكد أن العالم يقف مع أوكرانيا فى الدعوة للسلام، مشددًا على أن ما يجرى فى أوكرانيا غير مقبول ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

 

وشدد ستولتنبرج على ضرورة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا لما تشهده من موجة جديدة من الهجوم العسكرى الروسي، موضحًا أن التحركات العسكرية الروسية تجاه العاصمة الأوكرانية باستخدام المعدات الثقيلة سيحصد المزيد من الأرواح وسيتسبب فى المزيد من المعاناة للمدنيين.


واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.