قال مسؤول عسكري في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية إن عناصر وحدات من الجيش الأوكراني يحاولون مغادرة ماريوبول المحاصرة، متخفين بغطاء المدنيين، وسط محاولات البعض التنكر بملابس نسائية.
وأضاف الرائد أوليج كوكاريف، قائد كتيبة في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: "أفراد الجيش الأوكراني يحاولون مغادرة ماريوبول المحاصرة، والاختباء في طوابير المدنيين، وحتى ارتداء ملابس نسائية.. إنهم يحاولون التنكر كمدنيين ليأتوا إلى جانبنا ليختفوا في مكان ما ويغادرون. وغالبا ما يرتدون ملابس نسائية".
وأضاف أن القوات الشعبية تجري عمليات تدقيق أثناء عملية خروج المدنيين، وتقوم بتوقيف المشتبه بهم واستجوابهم وإرسالهم إلى الجهات المختصة.
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
