عبدالنبي النديم يكتب: «انهاء قوائم انتظار الجراحات .. قارب نجاة»

عبدالنبي النديم
عبدالنبي النديم

مبادرة لرفع الألم والمعاناة عن كاهل المصريين، أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للقضاء على قوائم الإنتظار لأصحاب الجراحات الكبيرة والعاجلة، التى تعج بها المستشفيات، ويعانى منها مئات الآلآف من المرضى فى مختلف المحافظات، من أصحاب الجراحات العاجلة والأمراض المزمنة التى تحتاج إلى تدخل جراحى سريع، ففي استجابة سريعة من الرئيس السيسي، لتخفيف المعاناة عن المرضى وانهاء قوائم الانتظار، أمر بمبادرة للقضاء على هذه القوائم من خلال «مبادرة انهاء  قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة» المملؤة بالألم والمعاناة، وعلى الفور تحركت وزارة الصحة، وبدأت فى جمع المعلومات من مختلف المستشفيات الكبيرة، وبدأت عملية حصر شاملة لكل الجراحات على قائمة الإنتظار، بين مرضى التدخلات الطبية المختلفة واتاحة الخدمة الطبية بأعلى جودة وكفاءة وفاعلية لجميع المرضى بالتساوى فى جميع المستشفيات حكومى وأهلى وخاص دون تحميل المواطن أية أعباء مالية حرصا من الدولة على توفير «حياة كريمة» للمواطن المصرى.
فمن خلال تجربة شخصية لمريض إحتاج إلى جراحة عاجلة فى القلب، لتغيير شرايين فى القلب، وبالفعل تمت له كافة الإجراءات ووضع المريض على قائمة الإنتظار، وخلال يومين كان هناك أتصال بالمريض، لتحديد ميعاد ومكان المستشفى التى سيتم بها الجراحة، وبالفعل تواصلت مع القائم على تنفيذ مبادرة انهاء قوائم الانتظار آنذاك الدكتور كريم سلام، الذى لم يتوانى للحظة فى تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي، وانجاز المهمة المكلف بها من قبل رئيس الجهمورية، لرفع المعاناة من على كاهل المصريين، الأمر الذى من شأنه بث روح الانتماء والوطنية لدى المريض وأسرته، لإحساسه بالإهتمام من قبل الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة والقائمين على المبادرة بالسؤال عن شكواه ومتابعة إجراءات العملية الجراحية بل يظل الاتصال عقب العملية للإطمئنان على المريض ونتائج الجراحة، وكذلك التأكد من نوع وجودة الخدمة الصحية المقدمة، ودور الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة فى ذلك تنفيذا مبادرة الرئيس السيسي فى تذليل كافة المعوقات فى سبيل تقديم خدمة صحية مميزة للمريض المصرى فى منظومة قوائم الانتظار.
والنجاح الذى تحقق فى مبادرة انهاء  قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، خلال تولى الدكتور كريم سلام المسئولية عليها، أعطى المريض شعور بالآمان فى ظل منظومة قوائم الإنتظار لما تبذله المستشفيات من كافة القطاعات من مجهود فى خدمة المرضى، وكذلك ما تقوم به الغرفة المركزية فى متابعة المرضى قبل وبعد اجراء الجراحات، لضمان حسن المعاملة وعدم تحمل أى أعباء مالية أو إدارية وجودة الإجراءات من خلال التواصل المباشر مع المرضى، وتقليل الفجوة وتفعيل قنوات الاتصال البناءة فى العلاقة بين المستشفى والمريض، وتوفير قواعد بيانات واحصائيات دقيقة عن المرضى فى كل التخصصات المدرجة فى مشروع قوائم الانتظار مما كان له تاثير ايجابى وفعال فى التخطيط لتحسين الصحة العامة للمصريين.
فمبادرة «انهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة» مثال يحتذى به في مختلف الإتجاهات، من قبل رئيس الدولة الذى يشعر بنبض المواطن ومعاناته، فيصدر توجهياته بالقضاء على هذه المعاناة التى يئن منها المصريين، ومن قبل المسئولين بوزارة الصحة فى تنفيذ تعليمات الرئيس السيسي على وجه السرعة وبدقة عالية، وكذلك تجاوب مختلف المستشفيات المشاركة فى المبادرة من مستشفيات جامعية وتعليمية ومستشفيات هيئة التامين الصحى، والقطاع العلاجى ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، والمؤسسات العلاجية والخاصة، التى وصلت إلي ما يزيد عن421 مستشفى وأصبح  11 تخصص منذ عام 2019.
وتشمل المبادرة تخصصات جراحة أورام وجراحة العظام وجراحة العيون وجراحة القسطرة القلبية وجراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب المفتوح وزراعة الكبد والكلى وزراعة القوقعة، وجراحة الاوعية الدموية والقسطرة الطرفية والقسطرة المخية، فكان «قارب النجاة» فى مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على هذه القوائم التى عانى منها المصريين سنوات طوال، وما على جميع المواطنين المصريين الغير قادرين إلا التوجه إلى أقرب لجنة تأمين صحى له، واذا لم يكن له تأمين صحى يتوجة إلى أقرب مستشفى حكومى، حيث يتم الكشف عليه وعرض حالته على لجنة متخصصة لأصدار القرار، بعدها تتواصل المستشفى مع المريض لتحديد موعد الفحص وإجراء العملية، وكل هذه الإجراءات مجانا بالكامل لا يتحمل فية المواطن أى أعباء مادية فالمشروع الرئاسى قائم على تخفيف معاناة المصريين الغير قادرين وتوفير اجراءات الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وأقل وقت ممكن.
القضاء على قوائم الانتظار للجراحات فى مختلف التخصصات ما هى إلا رؤية استراتيجية من الرئيس السيسي، فكل منزل مصرى لدية مريض بالتاكيد سيكون غير منتج، واذا استقرت حالة المريض، كان رد الفعل من المواطن بالشعور بالآمان أن دولته مهتمة بحياته وحريصة على مشاركته أوجاعه وآلآمه، وأنها بجواره فى مختلف الأوقات التى يحتاج فيها إلى من ينقذه من المرض، وأن رؤية الرئيس السيسي فى تنفيذ التأمين الصحي الشامل، ينبع من هذه الاستراتيجية الشاملة للإهتمام بكل مواطن، ومراعاة لظروفة التى يعانى منها، فالنجاح الذى تحقق فى هذه المبادرة بادرة أمل أن منظومة التأمين الصحى الشامل ستكون قارب نجاة للمصريين، وحائط سد فى مواجهة أى مرض يصيب المواطن.