مشهد رائع لا يفوتنى التعليق عليه ، فى احتفال مصر بيوم المرأة وشعارها الجميل هذا العام « أيقونة النجاح « .وإن كنت أرى أن المرأة المصرية دائما تاج على رؤسنا . المرأة المصرية سبب رئيسى فى كل نجاح تحققه مصر ، سواء كانت أمًا أو زوجة أو أختًا أو ابنة . هى رفيقة درب رجال مصر . لها منزلتها المقدسة عند الله سبحانه ، وفى ديننا . هى الصديقة مريم العذراء والدة سيدنا المسيح عليهما السلام . هى التى أكد على احترامها وحبها ، ولها الأولوية ثلاث مرات عن الاب ، حين قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ردا على سؤال أحد الصحابة « من أحق الناس بصحبتى ؟ قال : أمك ، ثم امك ، ثم امك . ثم أبوك « هكذا نكرم المرأة ولا نبخسها حقها كما يدعى الأشرار .
وهكذا تهتم الدولة المصرية بالمرأة ، وتحتفى بها دوما ، وتكرمها بتولى المناصب العليا ، وأصبحت الآن وزيرًا ومحافظًا وقاضيًا ، وسائقة قطار مترو . أصبحت الآن مهيأة لشغل كل المناصب . لهذا أعجبنى الاحتفال الذى أقامته الدولة بحضور السيدة انتصار السيسى ، والذى تم فيه تكريم نماذج من الشخصيات النسائية البارزة ، والتى أبدعت وقدمت الكثير من الأعمال الناجحة . ليس فقط تكريم المشاهير من أهل الأدب والفن والثقافة ، بل أيضا رائدات العمل الخدمى والمدنى والتطوعى.
نماذج مشرفة ، كنت أود أن تتسع المساحة لذكرهن واحدة تلو الاخرى . لكن المؤكد أن شعور الفخر والعزة انتاب كل ابناء مصر . وجود السيدة الفاضلة إنتصار السيسى وعفويتها فى الاحتفال يؤكد طبيعة المرأة المصرية بما تحمله من أناقة وبساطة ومحبة للجميع ، إضافة الى شعور الناس انها واحدة منهم .ليس هذا فقط ، بل تشعر كل من يتم تكريمها بأنها صديقتها وأختها ، كما انها تهتم بسلامتهن فى الصعود والنزول من مسرح الاحتفال . هذا الشعور الطبيعى يصل إلى قلب المكرمة والمشاهد . كل هذا يؤكد أنها تشعر بمسئوليتها تجاه خدمة المجتمع ومتابعتها لمشروع حياة كريمة . وغدا نلتقى بإذن الله
دعاء : اللهم لك الحمد على ما انعمت به علينا