بعثة مصر لدى الاتحاد الإفريقي تنظم فعالية حول تمويل المناخ

السفير د.محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا
السفير د.محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا

نظم وفد مصر الدائم لدى الاتحاد الإفريقى حلقة نقاشية حول موضوع تمويل المُناخ والأولويات الإفريقية فى هذا الإطار أخذاً فى الاعتبار الأهمية التى توليها دول القارة لموضوع تمويل المُناخ ونفاذ الدول الإفريقية إليه وخاصةً فى ظل التحديات التى تواجهها دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

يأتى ذلك استمرارًا لسلسلة الفعاليات التى ينظمها وفد مصر الدائم حول الأولويات الإفريقية فى مجال تغير المُناخ، وفى إطار التحضير الجارى لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المُناخ فى نوفمبر المقبل.


 قد عرض السفير د.محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، فى مستهل الجلسة أهم مخرجات الدورة الأخيرة لمؤتمر الأطراف COP 26 بجلاسجو ذات الصلة بالتمويل.

وأكد اعتزام الرئاسة المصرية المُقبلة لمؤتمر COP 27 البناء على مخرجات جلاسجو، والخروج بنتائج ملموسة على صعيد مبادرات التمويل وخاصةً للدول الإفريقية، حيث أكد ضرورة مضاعفة التمويل الدولى المتاح للدول الإفريقية، فضلاً عن الشفافية فى متابعة تنفيذ تعهدات التمويل وضرورة تيسير نفاذ الدول الإفريقية إلى التمويل الدولى المتاح والتركيز على المنح والتمويل الميسر بدلاً من القروض.

كما أكد على أهمية القطاع الخاص فى الإسهام فى العمل المُناخى، منوهًا بالفرص الاستثمارية الضخمة فى مجالات الطاقة النظيفة.


 من جانبه، أحاط الدكتور محمود محيى الدين رائد المُناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP 27، الحضور من المجتمع الدبلوماسى فى أديس أبابا وإدارات الاتحاد الإفريقى ومؤسسات التمويل الدولية وعدد من مسئولى الدول الإفريقية ذات الحضور البارز فى عمل المُناخ، بأولويات عمله خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أن مؤتمر COP27 سيكون منصة لتنفيذ التعهدات والتزامات الدول فيما يتعلق بتوفير التمويل اللازم لدعم عمل المُناخ، وضمان الاستجابة السريعة والكافية لتداعيات أزمة تغير المُناخ على دول العالم والفئات الأكثر عرضة للتأثر بالتداعيات السلبية له.

كما أكد محورية دور القطاع الخاص والحلول المبتكرة لتوفير التمويل على المستوى الدولى والإقليمى والمحلى، بما يسهم فى تضييق الفجوة التمويلية الحالية فى عمل المناخ الدولى.


 وعرض إفريم شتيما رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة، أولويات عمل المجموعة خلال الفترة المقبلة بالتركيزعلى رفع الطموح فيما يتعلق بتوفير التمويل لصالح الدول الإفريقية، منوهاً باعتزام المجموعة العمل على التوصل إلى نتائج ملموسة على صعيد تنفيذ التعهدات المالية خلال COP27، وأولوية زيادة التمويل المخصص للتكيُف مع تغير المُناخ ودعم الدول الإفريقية التى تعد الأكثر عرضة للآثار السلبية لتغير المُناخ، بالرغم من كونها الأقل إسهامًا فى الانبعاثات المسببة له.


 كما استعرض أيضاً «كيفين كاريوكى»، نائب رئيس بنك التنمية الإفريقى للتنمية، أولويات عمل البنك باعتباره المؤسسة الأفريقية التمويلية الأبرز على صعيد عمل المُناخ فى القارة، حيث أشار إلى أن نفاذ الدول الإفريقية إلى تمويل المُناخ يعد التحدى الأكبر أمام دول القارة، وأن 3% فقط من التمويل الدولى للمُناخ يتم توجيهه إلى دول القارة، منوهاً بوضع البنك هدفاً لرفع هذا المعدل إلى 10% بحلول عام 2025.

اقرأ أيضا | وزير البترول يشدد على أهمية توفير التمويل للدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ