قد يكون له تأثير عالمي.. تحذير أممي من التوجه المناهض للمهاجرين في أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر مسؤول أممي، اليوم الثلاثاء 4 يونيو، من أنه إذا اتخذت أوروبا موقفا أكثر مناهضة للمهاجرين بعد الانتخابات المقبلة فإن ذلك قد يؤثر على استعداد الدول على مستوى العالم لاستضافة اللاجئين ويخلف فوضى.

وأعرب فنسنت كوشتيل، المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لوسط وغرب البحر الأبيض المتوسط، عن قلقه من أن اتباع نهج أكثر تشددا تجاه المهاجرين واللاجئين في أوروبا يمكن أن يؤثر على البلدان التي لطالما وفرت ملجأ للأشخاص الفارين من الأزمات، ويدفعها لإعادة التفكير في سياساتها.

وقال للصحافيين في جنيف إن "أوروبا بمثابة قدوة رئيسية"، وحث القارة على أن تكون مثالا جيدا "يسمح لنا بإحراز تقدم في مجال الحماية في أماكن أخرى من العالم".

وأشار إلى أن "الطريقة التي تعامل بها أوروبا لاجئيها هي أمر موضع مراقبة".

وبحسب كوشتيل "إذا انهارت القيم الأوروبية المتعلقة بحماية اللاجئين، فسنرى الاتجاه نفسه في أماكن أخرى".

وحذر من أن هذا سيؤدي إلى "تراجع طريقة إدارة حركات (هجرة)، والمزيد من التحركات في جميع الاتجاهات، وليس فقط نحو أوروبا".

تأتي تصريحاته في الوقت الذي توقعت فيه استطلاعات الرأي أن الأحزاب القومية والمشككة بالوحدة الأوروبية واليمين المتطرف تستعد لتحقيق أداء جيد في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي ستجرى في الفترة من 6 إلى 9 يونيو.

وشدد كوشيتيل على ضرورة التأكيد للأوروبيين على أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى الدول الأوروبية "يمكن التحكم فيه بالكامل".

وأشار إلى أنه عندما فر ملايين الأوكرانيين من بلادهم التي مزقتها الحرب، تعاملت الدول الأوروبية مع تدفق اللاجئين "من دون صعوبة كبيرة".

واعترف بأن "هناك دائما تعاطفا مع اللاجئين من الجوار أكثر من التعاطف مع (أولئك) الذين يأتون من أماكن بعيدة ويبدو أنهم مختلفون".

وقال إنه لذلك من الضروري توضيح سبب وصول الناس من دول مثل السودان الذي تجتاحه حرب أهلية وحشية منذ أكثر من عام.

ورأى أن الدول الأوروبية "يجب أن تستعد، ولكن ليس في حالة من الذعر".

وشدد كوشيتيل على أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يتنقلون حول العالم لن يذهبوا إلى أوروبا.

وقدم تقريرا جديدا الثلاثاء يسلط الضوء على الاحتياجات والمخاطر المروعة التي تواجه اللاجئين والمهاجرين على طول طرق الهجرة في إفريقيا وأماكن أخرى.

وبحسب كوشتيل فإن "الأهوال التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون على طول هذه الطرق لا يمكن تصورها" داعيا إلى بذل جهود للتعرف على أكثر الطرق استخداما وخطورة ولضمان الحماية الإنسانية وخدمات أخرى.