قررت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية في جلستها بتاريخ 8-2-2022 نقل قبة رقية دودو أثر رقم 388 إذ تم معاينة القبة بتاريخ 18-1-2022 وجاء بالتقرير الهندسي المقدم من مدير الإدارة الهندسية لمناطق مصر القديمة والفسطاط، أن القبة بها كمية كبيرة من الهيش والذي يصل حتى تاج الأعمدة الرخامية الحاملة للقبة.
وقد اتضح خلال المعاينة أن الأعمدة من أسفل القبة وكذلك التركيبة غمرتها المياه حتى ارتفاع 20 سم تحت مستوى سطح الأرض، وقد أكد التقرير أن الحالة الإنشائية للأثر «جيدة»، باستثناء وجود «بعض» الأملاح على بدن الأعمدة والتركيبة الرخامية، مع وجود روابط خشبية بها بعض التشققات.
وبناء على ذلك رأت اللجنة أن عملية الترميم تحتاج لإحدى طريقتين من خلال ترميم القبة في مكانها بدون أي عملية «نقل» وجاءت الطريقة الأولى بإمكانية ترميم القبة من خلال عمل ستارة خزوقية حول القبة غير النافذة للمياه، ثم بعد ذلك يتم تخفيض منسوب المياه على أن تكون الستارة الخازوقية لا تقل عن متر عن جدار القبة، أما الحل الثاني فكان رفع الأثر عن سطح الأرض بحوالي 50 سم.
لم تذكر اللجنة المعاينة للأثر كلمة «نقل» لكن بتاريخ ١-٢-٢٠٢٢ عرض مساعد الوزير للشئون الهندسية الأمر على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية للموافقة على رفع القبة لمنسوب أعلى من منسوب المياه الجوفية بالمنطقة و»نقلها» على أحد جانبي الطريق المقترح بنفس المنطقة، وبتاريخ 8-2-2022 وافقت اللجنة الدائمة على نقل القبة. لم يتطرق القرار لوضع قبر رقية دودو القابع أسفل القبة، ومازال مصيره مجهولًا!.
يذكر المؤرخ أبو العلا خليل أن صاحبة هذا القبر أسمها جوهرة يتيمة، وقد كتب على نقش القبة «يارب أنزل عليها منك مرحمة - فالعفو منك عن العاصين غير خفى».
ويضيف أبو العلا خليل: كانت صاحبة هذا القبر شابة فتية باهرة الجمال، ودودو التى لقبت بها هى كلمة تركية وتعني الببغاء وأطلقت عليها لسحر جمالها ونضارة شبابها، إلا أن ذلك الجمال وتلك الفتنة اختطفها طاعون وبيل فتاك عام 1757م ولما كانت امها بدوية شاهين على جانب كبير من الثراء فقد أوقفت مابقى من عمرها ومالها على أعمال البر والخيرات رحمة ونورا على عروستها الشابة،فأنشأت تربة وسبيل.
اقرأ ايضا | قصص تلعب مع القارئ حتى يولد العالم