شهريار

أنا بطبخ بمزاجى!

محمد العدوى
محمد العدوى

«إن جالك الغصب اعمله بجميلة»، مثل شعبى قديم اتخذه صديق لى واعتبره بمثابة مبدأ ليسير عليه فى حياته الزوجية منذ أكثر من 5 سنوات، وحقق له المزيد من الاستقرار والرضا مع زوجته، التى تسعد كثيراً بمساعدته لها داخل المنزل. 


هذا المبدأ كشف عنه صديقى خلال جلسة جمعتنا بصحبة أصدقاء داخل أحد المطاعم، عندما تناول قطعة من البيتزا وقال لنا «تصدقوا أنا بعمل البيتزا فى البيت أحسن من دى بكتير»، الأمر الذى أصابنا جميعاً بالذهول خاصة أن صديقنا كنا نعلم عنه قبل الزواج أنه لا يجيد تحضير كوب شاى، أصبح اليوم ماهراً فى العديد من الأصناف من الأطعمة المختلفة. 


الأمر الذى جعلنا نوجه له العديد من التساؤلات خاصة أننا جميعاً لم يسبق لنا الزواج من قبل، صديقى أنت دخولك للمطبخ كان بالإجبار ولا عن رضا؟ ولا المدام ما بتعرفش تطبخ؟، وأنت أتعلمت الأصناف دى لإزاى؟.. فهمنا. 


 فقال لنا الموضوع أبسط مما تتخيلوا يا أصدقائى، أنا دخلت المطبخ بمزاجى مش غصب عنى»، لما أتجوزت فى أول كام شهر كنت بدخل المطبخ أساعد زوجتى بتقطيع السلطة أو مراقبة الأكل بناء على طلب من زوجتى، مع الوقت شعرت بحبى للمطبخ، فبدأت أمشى بمبدأ «إن جالك الغصب اعمله بجميلة»، من هنا بدأت أتعلم طرق الطبخ من خلال فيديوهات، مرة على مرة وصلت لمرحلة الإبداع فى عمل العديد من الأصناف، فمنها أنى بساعد زوجتى وعلى الجانب الآخر «بمشى مركب الجواز.. بمعنى يوم ليك ويوم عليك». 


الأمر الذى شهد حالة من التباين فى الآراء بيننا، فالبعض يرى أنه تنازل عن شخصيته كرجل البيت وأن من دور الزوجة الاهتمام بالمنزل وزوجها، وأن المطبخ من صميم دور الزوجة، فكان للبعض رأى آخر وهو تشجيعه على ذلك وتوجيه له التحية والتقدير على ما يبذله من أجل استقرار حياته الزوجية بالطريقة التى يراها أنها مناسبة له.