أعلنت وسائل إعلام ليبية، صباح اليوم الاثنين 28 فبراير، وفاة رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام العقيد معمر القذافي، أبو زيد عمر دوردة، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 78 عاماً.
عمل أبوزيد دوردة بداية حياته المهنية مدرسا لمادة التاريخ بالمرحلة الثانوية، وشغل منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، عديد المناصب القيادية في الجهاز التنفيذي الليبي، منها، وكيل وزارة الخارجية، ثم تولى حقائب وزارات الإعلام، والبلديات، والزراعة، والاقتصاد، تقلد بعدها مناصب أمين مساعد لأمانة مؤتمر الشعب العام، ومندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، ومدير جهاز تنفيذ السكك الحديدية، ورئيس جهاز الأمن الخارجي، وهو آخر منصب تقلده قبل سقوط نظام العقيد معمر القذافي العام 2011، أُوقف بعدها ومثُل أمام القضاء مرات عديدة ضمن جلسات محاكمات مسؤولي النظام السابق.
وولد ودوردة عام 1944 من بلدة الرحيبات بجبل نفوسة، غرب ليبيا، عمل في بداية حياته المهنية، بوظيفة مدرس تاريخ في المدارس الثانوية، إلى جانب نشاطه السياسي.
أمضى دوردة سنوات طويلة في السجن عقب ثورة 17 فبراير 2011، وحكم عليه في 2015 بالإعدام مع ثمانية مسئولين آخرين بينهم سيف الإسلام القذافي، وذلك لدورهم المفترض في القمع الدامي لانتفاضة 2011، وهو الحكم الذي طعن به
دوردة.
وأفرج عن بوزيد دوردة في شهر فبراير 2019 لأسباب صحية بعد أن أمضى في السجن 8 سنوات، غادر بعدها ليبيا لتلقي العلاج، وكانت محطته الأولى تونس قبل أن ينتقل للإقامة في مصر.
اقرأ أيضا: الجزائر.. ثلوج كثيفة على 14 ولاية ودرجات حرارة تلامس الصفر
