بلا قيود

لفظ إسرائيل هو الحل..!

نوال سيد عبدالله
نوال سيد عبدالله

نوال سيد عبدالله

رحبت جامعة الدول العربية، فى ٦ فبراير الجاري، بتعليق عضوية إسرائيل فى التكتل المؤلف من 55 عضوا، واصفة إياه بـ«إجراء تصحيحى». وتأتى هذه الخطوة، التى أثلجت صدورنا، تماشيا مع المواقف التاريخية للاتحاد الأفريقى الداعمة للقضية الفلسطينية ضد الاستعمار والفصل العنصري.
جاء القرار نتيجة الجهود الدبلوماسية التى بذلتها مصر والجزائر والتى أغلقت الأبواب فى وجه التسلل الإسرائيلى إلى القارة الأفريقية، عبر البوابة الأثيوبية، تحت ضغوط أمريكية.
نتفق تمامًا مع ما قاله محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، «إن منح إسرائيل صفة مراقب هو مكافأة غير مستحقة على الانتهاكات التى ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني».
ويبدو أن وضع دولة الاحتلال مازال قيد الدراسة داخل التكتل الإفريقى حيث ستعكف لجنة مكونة من 8 دول على دراسة طلب انضمام إسرائيل كعضو مراقب. وستقدم اللجنة نتائجها فى قمة الاتحاد الافريقى العام المقبل. وسبق وعارضت جنوب إفريقيا والجزائر الخطوة التى بادر بها موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بينما أيدت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية الخطوة. وجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقى رفض طلبين سابقين للاعتماد من إسرائيل فى عامى 2013 و 2016. وفى العام الماضي، قدمت مصر و٦ دول أخرى مذكرة احتجاج شفوية إلى فقى اعتراضا على اقتراحه.
أعتقد أن محاولات التسلل الإسرائيلية إلى إفريقيا لن تتوقف عند هذه الخطوة، بل ستحاول جاهدة استرضاء العديد من دول القارة قبل القمة القادمة. لقد أوضحت الأسطر أعلاه الوضع الحالى بشكل جيد، لكن المستقبل لا يزال غامضًا. ولفظ إسرائيل خارج التكتل الإفريقى هو الحل الوحيد لتجنب أى خلاف محتمل بين الدول الأعضاء. الخلاف والجدل والغموض هى نتاج أى وجود إسرائيلي. وبالتالي، لتجنب مثل هذا الموقف، يتعين علينا طرد ولفظ السبب؛ وهى إسرائيل فى هذه الحالة. دعونا نحافظ على مسافة مع إسرائيل ونحافظ على العلاقة كما هى فى الوقت الحاضر. فلا انخراط أكثر.. ولا تقارب محفوف بالمخاطر.