حكايات| جيران محمد صلاح.. «الفرستق» تبهر العالم بالخزف والتحف

جيران محمد صلاح.. «الفرستق» تبهر العالم بالخزف والتحف
جيران محمد صلاح.. «الفرستق» تبهر العالم بالخزف والتحف

كتب: عصام عمارة


قرية ذائعة الصيت، تحمل حروفها موسيقى في النطق، لكن هذا كل شيء فـ«الفرستق» واحدة من بلدات مصر التي أبهرت الجميع بـ«حلاوة» الصنعة في إنتاج الخزف والبويات والتحف.

 

هنا في مركز بسيون بمحافظة الغربية، والذي ينتمي له اللاعب المصري العالمي محمد صلاح، يقف أبناء قرية الفرستق كجيران لنجم ليفربول، لكنهم يسطرون «نجومية» مختلفة في صناعة الخزف والتحف فلا يوجد بيت عاطل في تلك القرية.


 
لا يختلف اثنان على أن «الفرستق» واحدة من أهم القرى المصنعة للفخار والخزف والبويات في مصر؛ حيث يعمل الآلاف من أهالي وشباب القرية منذ سنوات في هذه الصناعة وتوارثوها عن الأجداد والآباء حتى أصبحت قلعة الفخار والخزف.

 

محمد حصان – أحد أبناء الفرستق بالغربية تحدث بفخر عن قريتهم فيقول: لدينا أكثر من 180 مصنع فخار وخزف ودهانات وبويات، والتي نجحت في إنهاء البطالة لدينا؛ بل والاستعانة بعمالة من القرى المجاورة لتوسع الصناعات بها وحاجتها لأيدي عاملة.

 

 ببساطة يحول أبناء الفرستق «التراب» إلى أوان فخارية وأكواب وتشكيلات أخرى ذات مناظر جميلة وراقية في مهنة متوارثة عن الأجداد منذ مئات السنوات، بحسب ما يؤكده النائب سامح حبيب أحد أبناء القرية.

 

اقرأ أيضًا| السر في «التفصيل».. أحذية مصرية مطلوبة بالاسم في أوروبا

 

ويحكي محمد فتحي - صاحب مصنع خزف وفخار – رحلته مع تلك المهنة فيؤكد أنه يمارسها منذ 35 عاما وورثها عن والده ويجمع في مصنعه ما بين العمل اليدوي والماكينات الحديثة وتزايد الطلب على كل نوع من المنتجات الخاصة بهم.

 

تمر صناعة الفخار والخزف بمراحل تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى؛ حيث تبدأ بتحضير الطمي بوضعه في أحواض بها كمية من الماء وتركه حتى يتخمر ثم يتم نزعه من الأحواض وتجهيزه للتشكيل وذلك عن طريق ماكينة الفرم ويتم تقطيع العجينة إلى أحجام معينة حسب الطلب وذلك من خلال دولاب التشغيل وتشكيلها حسب الرغبة.

 

وبعد ذلك يتم التجفيف ليدخل المنتج في عنبر التبريد والزخرفة والنقش ثم يترك لمدة 48 ساعة حتى التجفيف النهائى ثم التسوية وتتم عملية التسوية على مرحلتين هي «البسكوت» والتي يتم إدخال المنتج فيها داخل الفرن، والمرحلة الثانية هي الرسم والتلوين والجليز.

 

 

وفي مرحلة البسكوت يدخل المنتج في أفران مجهزة تحت درجة حرارة تصل إلى ألف درجة مئوية تقريبا ثم يتم التجهيز للمرحلة التالية والتي تعرف بمرحلة الجليز والرسم والتلوين، حيث يوضع المنتج بعد دهانه وتلوينه فى الفرن تحت درجة حراره تصل إلى 1800 درجة مئويه لتسوية الجليز يتم بعد ذلك تغليف المنتج لطرحه للبيع وبأشكال مختلفة.

 

 بينما يروي محمد فتحي أحد العاملين بمجال صناعة البويات والدهانات: «أعمل بهذه الصناعة منذ عام 1998، والمواد المستخدمة في صناعة البويات والدهانات مستوردة ما عدا الرمل».