حافظ إبراهيم.. من ولادة على سفينة نيلية لملهم «متاتيا»

الشاعر محمد حافظ إبراهيم
الشاعر محمد حافظ إبراهيم

يستعيد المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام، ذكرى ميلاد واحد من أهم شعرائهم التاريخيين وهو الراحل حافظ إبراهيم.

ولد الشاعر محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط، في 24 فبراير 1872، وأصبح شاعرا ذائع الصيت، حاملا للقبي شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي،وأيضا للقب شاعر الشعب.

وقد ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط وهي قرية بمحافظة أسيوط من أب مصري الأصل وأم تركية.

ثم توفي والده وهو صغير، فأتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم.

ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهناك درس حافظ في كتّاب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة.

وبعد سنوات طويلة ومع انتقاله للقاهرة، ظلت قهوة «متاتيا» في العتبة الخضراء، شاهدا على فترة من أروع فترات النهضة الأدبية في مصر، اتخذها الشاعر حافظ إبراهيم، مركزا له حتى وفاته، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 4 أبريل 1964.

كانت "متاتيا" ملتقى الشعراء في ذلك الوقت، جمعت حافظ إبراهيم، وإمام العبد، والمويلحي، والمازني، وعبدالعزيز البشري، وألف فيها حافظ إبراهيم، الكثير من قصائده ومنها ملحمة "عمر بن الخطاب"، وأنشد فيها وطنياته.

كما حملت "متاتيا" اسم "يونيفرسال" وقبله "جراسمو" قبل أن تتحول إلى اسم مؤسسها، ولم يقصد أحد حافظ إبراهيم، فيها إلا ودعاه إلى مائدته وبادله الحديث وإذا كان شاعرا أنشده أو سمع منه، وكان الباعة الجائلون وماسحو الأحذية لا يكفون عن التجول في أرجائها لعرض بضائعهم.

وبعد وفاة حافظ إبراهيم، عام 1932 انصرفت عن "متاتيا" حشود الشعراء والأدباء، وبعد نقل المحكمة المختلطة من وسط ميدان العتبة أمام القهوة كان ذلك إيذانا بانتهاء العصر الذهبي لها، حتى تحولت في أيامها الأخيرة إلى مجرد حانة من حانات الدرجة الثالثة قبل أن تغلق أبوابها.

ووجدت بلدية القاهرة أن مبنى قهوة "متاتيا" المواجه لدار الأوبرا آيل للسقوط، فأمرت بإخلاء القهوة، وتم الإخلاء وأزيلت لتنتهي قصة مقهى شاعر الشعب "حافظ إبراهيم".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 

اقرأ أيضا «إرث عن جده».. مواطن مصري يطالب بتسليمه أرض ميدان رمسيس