ب..ضمير

الأحياء ورصد المخالفات إلكترونياً

شريف داود
شريف داود

لا شك أننا جميعاً أصبحنا نعانى من فوضى السير فى الشوارع الداخلية أو الجانبية .. هذه الفوضى أصبحت فجة جداً خلال الأعوام الأخيرة فالشارع أصبح مستباحاً للإشغالات ولأى أفعال تتوقعها أو لا تتوقعها من المشاة والسيارات والدراجات البخارية والتوك توك بالطبع.. هذه الفوضى ينجم عنها جرائم وحوادث وتعطيل وخسارة الوقت الذى هو أغلى من الذهب فلا مكان للمشاة   حيث اختفت الأرصفة وكذلك أيضاً من يقود دراجة بخارية أو سيارة لا يوجد مسارات محددة لسيرها .. فالجميع لا يستطيع السير بشكل آمن ومنظم .


تلك الشوارع الداخلية أو الجانبية تحتاج لدوريات من الأحياء و المحليات والمرور تستخدم التكنولوجيا الحديثة فى رصد المخالفات على مدار الأربع والعشرين ساعة تسير فى الشوارع تلتقط المخالفات بالصوت والصورة وتحرر بها المخالفة .. تلك الطريقة مستخدمة منذ أكثر من عشر سنوات فى الدول الأخرى والتى ليست بمتقدمة عن مصر فى شىء .. فما المانع فى أن تستخدم المحليات والمرور السيارات المجهزة كتلك التى تستخدمها الدول فى محاربة فوضى الشوارع الداخلية .


ولابد من تغيير أسلوب التعامل مع الإشغالات حيث لم تنجح طريقة «الحملات» والشكاوى التى لا تثمن ولا تغنى من جوع فبمجرد مرور الحملة بدقيقة يعود بعدها ارتكاب المخالفات .


هذه القضية قد تبدو للبعض ليست من الأولويات ولكنها فى الحقيقة ليست كذلك لأنها مثل المرض الخبيث يتوغل وينتشر دون أن ندرى .. كما أنها ضرورية للغاية لإعادة جذب السياحة إلى القاهرة والجيزة فمثل تلك الشوارع لا يستطيع السائح السير فيها أيضاً .