فنان مبدع تقمص كل أدواره السينمائية ببراعة فائقة، احتفظ بموقع مميز في الأفلام البوليسية والحركة والأكشن، حتى أصبح رشدي أباظة أحد الوجوه التي تختطف العين أمام الشاشة.
بعد النجاح الباهر الذي حققه رشدي أباظة في فيلم الرجل الثاني، طرح أمامه عز الدين ذو الفقار فكرة فيلم مصري يصل إلى مستوى العالمية وهو فيلم يتناول شخصية صلاح الدين الأيوبي، وفرح وقتها رشدي باختيار عز الدين له فبدأ بالفعل بإنقاص وزنه ليناسب الدور.
لكن الظروف حملت له مفاجأة تفوق توقعاته، فقد وصل المخرج العالمي ديفيد لين إلى القاهرة لاختيار ممثل عربي يقوم بدور فتى عربي في فيلم «لورانس العرب» فأخبر مكتب إنتاج السينما ديفيد لين بالعثور على طلبه، وهما النجمان رشدي أباظة وعمر الشريف، فطلب على الفور حضورهما في أحد الاستوديوهات لإجراء اختبار لهما بملابس الدور صوتًا وصورة.
وبالفعل تم إخطار رشدي أباظة بالموعد ليتم اختباره، وهنا ثار رشدي في وجه مندوب الإنتاج، قائلا: أنا لست وجها جديدا كي يتم عمل اختبار لي.
ثم مضى في ثورته معلنًا رفضه العمل في الفيلم الإنجليزي الذي سيتم تصويره وتقوم ببطولته فاتن حمامة، بحسب ما تم نشره في جريدة الجمهورية عام 1962.
توفي دنجوان السينما العربية في 27 يوليو عام 1980 عن عمر يناهز 53 عامًا بعد إصابته بسرطان بالمخ رغم نجاح الأطباء في استئصال الورم الخبيث من المخ، لكنه باغته مرة ثانية بشراسة أقوى.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
