عندما بكى طه حسين.. ذهب بالبطانية لقصر الرئاسة

 طه حسين
طه حسين

كانت أذناه تتابع باهتمام شديد، وهو يصغى إلى حديث زوجته وهي تصف له شكل «قلادة النيل»، بينما امتدت يده ببطء يتحسس القلادة، وتنذرف الدموع من عيني عملاق الأدب العربي طه حسين من شدة التأثر، ورفع يده يمسحها ثم أعادها مبللة بالدموع مرة أخرى.

وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد أرسل كبير أمناء رئاسة الجمهورية، موفداً إلى منزل عميد الأدب العربي، للاستفسار عن صحته وتسليمه قلادة النيل.

ومرت برهة صمت ثم قال له: أرجو أن ترفع إلى سيادة الرئيس شكري، وامتناني الذي لا أستطيع أن أعبر عنه بالألفاظ، ويكفي أن قلبي يشكره، بحسب ما تم نشره في جريدة الأخبار عام 1969.

وأصر طه حسين رغم مرضه أن يذهب إلى القصر الجمهوري بالقبة، ليعبر عن شكره للرئيس، والتف ببطانية وبصحبته ابنته أمينة، وقاما بالتوقيع في دفتر الزيارات بقصر القبة.

ولد الأديب طه حسين، في يوم الجمعة 15 نوفمبر عام 1889م وكان السابع بين 13 أخا في إحدى قرى مغاغة بمحافظة المنيا.

دخل طه حسين جامع الأزهر للدراسة الدينية وللاستزادة من العلوم العربية في عام 1902 فحصل فيه على ما تيسر من الثقافة ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، وعندما فتحت الجامعة المصرية أبوابها عام 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها. 

أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا لمتابعة التخصص فدرس في جامعتها الفرنسية، الآداب وعلم النفس والتاريخ الحديث، وفي عام 1950 صدر مرسوم تعيينه وزيرا للمعارف واستمر في هذا المنصب حتى عام 1952م، وحصل على لقب الباشوية عام 1951.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | جامعة الإسكندرية: برنامج تعليم ذوي الهمم ريادة الأعمال يستمر لشهر |فيديو