وزير الدفاع البيلاروسى: مينسك وموسكو ستواصلان التدريبات العسكرية المشتركة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، اليوم الأحد، استمرار التدريبات العسكرية لدولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا)، وذلك بسبب زيادة النشاط العسكري بالقرب من الحدود الخارجية لدولة الاتحاد وتفاقم الوضع في دونباس.

وقال خرينين في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية، "فيما يتعلق بزيادة النشاط العسكري بالقرب من الحدود الخارجية لدولة الاتحاد وتفاقم الوضع في دونباس، قرر رئيسا بيلاروسيا وروسيا مواصلة اختبار قوات الاستجابة لدولة الاتحاد".

وأضاف أنه "في مسار التدريبات، سيتم تحديد مراحل الدفاع عن دولة الاتحاد، التي لم يتم تغطيتها بمثل هذه الدرجة من التفصيل في التدريب خلال الفترة السابقة".

وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي أنه "بشكل عام، سيظل تركيز التدريبات دون تغيير فهو معد لضمان الرد المناسب وتخفيف التصعيد للاستعدادات العسكرية للمسيئين بالقرب من حدودنا المشتركة".
ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، محملة حكومة كييف المسؤولية عن التهرب من تطبيق الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقيات مينسك المتعلقة بتسوية الوضع في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

اقرأ أيضا: لوجانسك: الظروف وحدها كفيلة بتحديد مدة التعبئة العسكرية