( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

لم تمر ٢٤ ساعة على ختام كأس الأمم الأفريقية حتى انتفض المرتزقة فورا وخرجوا من جحورهم ونزعوا القناع الذى أخفوا به وجوههم أيام المد الوطنى المواكب لانتصارات منتخبنا العظيم..عادوا بنا فورا إلى الروح '' القبلية'' بين الأهلى والزمالك حتى أن رأس حربتهم المرتزق الذى يعيش الآن فى الخارج مع صافرة النهاية فى الكاميرون بدأ فى بث السموم والفرقة بين جماهير عاشت حالة وطنية عمت أرجاء مصر...وبلغ حدا لا يمكن السكوت عليه عندما أراد تحريض جماهير الأهلى بالقول مباشرة أن ناديهم يواجه حربا وعداء جماعيا شاملا وكأنه يناشدهم مبادلة العداء بعداء والحرب بحرب..ولايخفى على أحد أنه على تواصل مع من يعارضون حقيقة أن المنتخب كما أظهرت بطولة أفريقيا هو الأيقونة الوحيدة التى يلتف حولها شعب كامل من مائة مليون مواطن..أنا أحترم الانتماء وأقدر الأندية الكبيرة ودورها الوطنى وجماهيرها المحبة ..لكن لا انتماء ولاحب لأحد أكبر من الانتماء والحب لمصر..ولاوطنية ولاسلام اجتماعى يمكن أن يتجزأ أو يضع الأهلى والزمالك فوق الوطن..تحيا مصر أولا وأخيرا.