بدون تردد

ليبيا والسودان

محمد بركات
محمد بركات

نظرة واحدة سريعة وخاطفة على الخرائط المبينة لمواقع الدول فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، تكفى للإدراك التلقائى الواعى بأنه من بين كل دول العالم المنتشرة على الخرائط، ليس هناك أكثر أهمية بالنسبة لمصر من الدولتين الشقيقتين ليبيا والسودان.


فالدولتان هما الامتداد الطبيعى لمصر، حيث السودان الامتداد من ناحية الجنوب، وليبيا هى ذات الوضع ونفس الامتداد من ناحية الغرب،...، وكل منهما يمثل أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على الأمن القومى المصرى، يحسب بالإيجاب فى حالة الاستقرار للأوضاع فيهما، ويحسب بالسلب إذا ما غاب الاستقرار أو اهتز الأمن فى أى منهما.


تلك مسلمات بديهية وحقائق موضوعية على أرض الواقع، تأكدت على مر التاريخ القديم والحديث والمعاصر، وترسخت فى وجدان الشعوب فى هذه المنطقة من العالم، منذ قيام المجتمعات ونشأة الدول.


وفى ضوء ذلك من الطبيعى أن نكون جميعا من المتابعين بكل الاهتمام والترقب والقلق، للأحداث والتطورات التى تجرى فى كل من السودان وليبيا، طوال الشهور والأسابيع والأيام الماضية والتى شهدت وتشهد تطورات وتداعيات متسارعة.


وفى متابعتنا تلك لا يخالجنى أدنى شك فى أن كل الشعب المصرى دون استثناء، ومعه الحكومة والقيادة السياسية يتمنون للسودان الشقيق الوصول إلى بر الأمان والاستقرار، وبلوغ الأهداف التى يطمح إليها، انطلاقا من الأخوة التاريخية والروابط الوثيقة التى تربط الشعبين.
وعلى نفس الدرجة من الاهتمام يتابع الشعب المصرى تطور الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، ويتمنى للشعب الليبى الشقيق ذات الأمانى الخيرية، ونأمل بكل الصدق فى أن يحقق كل ما يطمح إليه من وحدة وسلام واستقرار فى ظل ليبيا الموحدة والآمنة.