بعد وفاة أحد مشجعى المنتخب الوطنى المصرى لكرة القدم بسكته قلبية عقب هزيمة المنتخب بضربات الجزاء الترجيحية من نقطة الجزاء فى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام السنغال التى جرت فاعلياتها بالكاميرون مؤخراً جاءت الفرصة للحوار مع الدكتور كريم سالم مشهور الأستاذ بكلية طب القصر العينى الحاصل على دكتوراة فى طب الحالات الحرجة للقلب ..
لم يكن الحوار منصباً على كيفية وفاة المشجع البورسعيدى وهو مهندس شاب بالسكتة القلبية عقب خروج فريقه بضربات الجزاء الترجيحية لأن الأمر يحتاج إلى إجراءات وفحوص تشخيصية لتحديد سبب الوفاة ..
ولكن الحوار دار حول فرصة مصر فى التأهل لنهائيات كأس العالم وتغلبها على السنغال فى المباراتين الفاصلتين لتحديد من منهما يتأهل للنهائيات ..
وكانت دهشتى وإعجابى فى نفس الوقت حول قناعة الدكتور كريم فى تغلب المنتخب المصرى فى مباراتى السنغال الفاصلتين القادمتين ..
وفيها سيظهر الفارق الحقيقى فى المستوى الفنى والرغبة الصادقة والعزيمة الأكيدة فى الفوز وانتزاع تذكرة التأهل لنهائيات دورة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 ..
وعندما أبديت إعجابى بتأكيد الدكتور كريم بترجيح كفة منتخب مصر فى المباراتين القادمتين .. قال د . كريم : نعم ..
ولم لا .. وقتها سيلعب الفريقان وقد حصل كل منهما على الراحة الكافية والكفتان متساويتان من هذه الناحية ..
وعندما تتساوى الكفتان فى الراحة وعدم الإجهاد تتغلب الكفة الأكثر مهارة والأكثر رغبة فى تحقيق الفوز وساعتها سنرى تفوق منتخب مصر بلا جدال ..
ولا ننسى المباريات الثلاث التى لعبها الفريق المصرى من أربعة أشواط فى كل موقعة ، وقبل كل ذلك الإصابات المؤثرة التى لحقت بصفوفه من حراسة المرمى مروراً بكل الخطوط ، وذلك فى مقابل مباريات سهلة لعبها المنتخب السنغالى لم تستلزم منه وقتاً إضافياً أو انفلاتا فى الأعصاب لصعوبة المواقف المواجهة ..
وقلت للدكتور كريم أنا سعيد بقناعتك الكاملة بموقف المنتخب الوطنى فى مباراتى الدور الأخير لتصفيات كأس العالم ، وإنها قناعة جديرة بالاحترام منى ومن لاعبى منتخب مصر ..
وأعتقد أن جماهير الكرة المصرية لم تخرج غاضبة من مباراة السنغال الأخيرة ، ونال جميع اللاعبين بلا استثناء الإشادة الكاملة ابتداء من الحارس محمد أبو جبل الذى أثبت كفاءة عالية وروحا وثابة مروراً بباقى اللاعبين مثل محمد عبد المنعم ومحمد الننى والكابتن محمد صلاح الذين تم اختيارهم ضمن منتخب أفريقيا فى الدورة ..
ولا شك أن إعجابى ورضائى عن أداء منتخب مصر لم ينتظر حتى انتهاء مباراتهم أمام الكاميرون فى الدور قبل النهائى وكتبت قبل انتهاء المباراة بساعات ووجهت الشكر إلى أبطال منتخب مصر ، وذلك كان عنوان ما كتبته بالجريدة يوم الجمعة 4 فبراير ، وقلت بالحرف الواحد : انى أكتب هذه السطور قبل بداية مباراة الكاميرون فى الدور قبل النهائى ، وأن أداء لاعبى منتخب مصر خلال مباراتى كوت ديفوار والمغرب أرضانى وذكرنى بالمباريات النهائية لدورات الأمم الأفريقية فى أعوام 1998 ببوركينا فاسو فى القاهرة عام 2006 وأكرا عام 2008 ولوندا عاصمة أنجولا عام 2010 ..
واستمرت سطور ما كتبته الى أن قلت « قد يتخوف الكثيرون من تصريحات صامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة الكاميرونى عندما شبه مباراة الكاميرون مع مصر إنها حرب وأن فريقه يجب أن يفوز فيها «..
وأيضا من قرار الاتحاد الافريقى ( الكاف ) برفع الإيقاف عن الملعب الأوليمبى بالعاصمة الكاميرونية ياوندى ثم إعلان أن مباراة الكاميرون مع مصر ستقام بنفس الملعب وقلت : إن كل تلك المخاوف لا يجب أن توضع فى الحسبان عندما يقرر أى فريق أن يبذل كل الجهد لتحقيق نتيجة جيدة فعزيمة الرجال هى الفيصل فى تحديد الموقف النهائى فى كل المنازلات والرغبات المتبادلة لطرفى الصراع وأرى أن منتخب مصر يستحق التشجيع والتقدير لبلوغه الدور قبل النهائى بغض النظر عن ما يمكن أن يحققه فى الأدوار التالية ..
ويعزز نجوم المنتخب المصرى الأبطال كلمات الدكتور كريم مشهور بتأكيد رغبتهم فى رد اعتبارهم من السنغال فى مباراتى الدور الأخير للتصفيات الأفريقية لكأس العالم ، وهو ما أشار إليه محمد صلاح نجم المنتخب العالمى وباقى زملائه مع ارتفاع معنوياتهم إلى السماء ، وبالقياس لكل العوامل مع تساوى فرص الفريقين فى الراحة وعدم الإجهاد وشفاء كافة اللاعبين ، فإن منتخب مصر فرصته أكبر كثيراً فى التأهل وحجز تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 ..
