لم يكن أبو شريف كما كنت اناديه دائماً مجرد زميل فى مؤسستنا الحبيبة بل كان أخاً أكبر وصديقاً ووالداً سنوات طويلة مرت على صداقتنا .. صديقى أبو شريف صاحب فكر وقلم وعبقرى فى أسماء الشخصيات التى أبدع فى تأليفها ولعل مقالاته التى كتبها وحولها إلى كتاب ( روكا والملك ) من أجمل الكتابات الساخرة فى بر مصر فمن خلالها لف البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وبصحبته روكا الذى يرفع ملاحظاته إلى الملك وشرح فيها عقلية الروتين والسرقات والكذب والخداع ولكنه يحاول أن يكذب على الملك الذى يكتشفه ويفضحه أمام الجميع أما مقاله اليومى المختصر صباح النعناع فكان يبذل فيه عصارة فكره ليخرج فى النهاية يحمل بسمة أو ضحكة يرسمها على وجه القارئ .. ستظل فى القلب والعقل طالما القلب ينبض إلى أن نلتقى .
