خواطر

متى يتوقف نظام ملالى إيران عن الخداع والتدليس وعدم المصداقية؟

جلال دويدار
جلال دويدار

مع الاعتذار للتشبيه  وعلى خلفية ما أعلن عن اتصال وزير خارجية ملالى إيران بنظيره الإماراتى الشيخ عبدالله  بن زايد ..  بشأن استنكاره لهجوم  الحوثيين بالمسِّيرات الملغمة .. أقول تعليقا  (يقتل القتيل ويمشى فى جنازته) . كيف بالله .. يأتى هذا الاستنكار والعالم كله يعلم أن مايقوم به الحوثيون يتم بتعليمات طهران . ليس هذا فحسب وإنما لا يخفى على أحد أن هذه  المسيرات منتج إيرانى يقوم الملالى بتزويد الإرهابيين الحوثيين به .
من هذا المنطلق واستنادا لعلاقة العمالة القوية  للحوثيين بنظام الملالى.. من المؤكد إنهم ماكانوا يجرؤون على ارتكاب هذه الجريمة  دون ضوء أخضر من مسئولى الملالى. ارتباطا فإن  التوصيف  المناسب لهذا الاتصال التليفونى هو إنه ليس  إلا نوعا من الخداع والتدليس الذى تعود هذا النظام على ممارسته للتغطية على سياساته وسلوكياته  الإجرامية .
إن ما يتعمد هذا النظام .. الإقدام عليه بتبنى ومساندة الأعمال الإرهابية .. يؤكد  سوء النية وعدم المصداقية . إنه لايريد أن يدرك أو يؤمن بالمعايشة والعلاقات السلمية السوية مع الدول العربية والإسلامية الجارة  .
إن ذلك ليس إلا تأكيدا لحقيقة المبادئ والايديولوجية التى تأسس عليها هذا النظام  والذى ينطبق عليه المثل  القائل (عمر ديل الكلب  ما ينعدل) . على هذا الأساس فإن مايحدث .. يدعو الى التساؤل  عما يمنع هذا النظام من القبول بالمعايشة والعلاقات الطيبة السلمية مع دول العالم وبالأخص الدول الجارة.. لاجدال أن  انحيازه السوى لهذا السلوك سيحقق الأمن والاستقرار لإيران ولكل الأطراف الأخرى  المضارة  من ممارساته.
ليس من تفسير لهذا السلوك الذى يتسم  بالانحراف .. سوى ان هذا النظام فاشيستى التوجه تسيطر عليه اوهام  الامبراطورية الفارسية .
هذا الوهم يدفعه نحو نزعات  التآمر  والاستقطاب  والارهاب  فى  محاولة للسيطرة والهيمنة والتسلط على دول المنطقة  .
إنه يعيش حالة من التناقض .. بين الادعاء بالانتماء الى الاسلام وتعاليمه وبين توجهاته  القائمة على كل مايتعارض وما يقضى  به هذا الدين الحنيف  من سماحة وتوحد وتضامن  وتعاون . إنه وبهذا السلوك .. يعد صورة بالكربون لأحد الادعياء الآخرين بمنطقة الشرق الأوسط والذى يعيش  أيضا اضغاث  أوهام امبراطورية أخرى تعرضت للزوال .