تقرر بعض الأمهات إجراء عملية تقويم لأسنان طفلها بمجرد ملاحظة بعض الاعوجاج بها، من دون العلم بمدى حاجته لهذه العملية وكيف يكون الحل الصحيح لحالته.
يقول أخصائي جراحة وتجميل الفم والأسنان، الدكتور شادي ناصف، إن هناك عدة أسباب تستدعي تركيب التقويم للأطفال في سن مبكرة، وذلك في حالة نمو فك الفم بشكل أكثر من الآخر ويكون سببا في حدوث مشكلة كبيرة، أو عند حدوث تشوه في الأسنان الأمامية نتيجة عادة مص الأصباع أو استخدم اللهّاية بكثرة عند الأطفال الرُضع، وكذلك بسبب وجود اعوجاج في أسنان الطفل.
ويشير إلى أن السن المناسبة لتركيب التقويم للأطفال في حالة بروز أحد الفكين عن الآخر أو زيادة في نمو فك عن الآخر، هي عمر خمس سنوات، وذلك لمرونة عظام الفك في هذه السن، وإمكانية التحكم في تقويمها بأجهزة متحركة، أما إذا كانت الحالة تعاني اعوجاج الأسنان أو تزاحمها أو عدم تطابقها، فيفضل القيام بالتقويم الثابت بعد تغيير جميع الأسنان اللبنية.
ويوضح أن المدة التي يستغرقها التقويم تتراوح بين ستة أشهر وسنة، وقد تزيد حسب صعوبة الحالة، كما أنها تحتاج لفترة مماثلة لتثبيت الوضع الجديد حتى لا تعود الأسنان إلى وضعها السابق.
وشدد ناصف على ضرورة اتباع تعليمات طبيب الأسنان من حيث تجنب أكل الأطعمة الصلبة وكذلك الأشياء اللزجة مثل االلبانب التي قد تلتصق بأجزاء جهاز التقويم، مضيفا: اعند شعور الطفل بالألم وعدم الراحة يجب التواصل مع الطبيب وشرح الحالة له فورًا لاتخاذ الإجراء السليمب.