كشف حساب

فضائح كأس الأمم الأفريقية

عاطف زيدان
عاطف زيدان

أثبتت الأيام صحة رؤية مسئولى الاتحاد الدولى لكرة القدم المتحفظة على إقامة كأس الأمم الأفريقية فى الكاميرون . فقد خلفت مجريات البطولة حتى الآن العديد من الفضائح المسيئة للكرة الأفريقية .وأكدت أن الوقت لم يكن مناسبا لإقامة البطولة ، وان الكاميرون لم تكن جاهزة لاستضافة هذا الحدث القارى . حيث تحدثت الوفود الإعلامية عن سوء التنظيم ، وعدم صلاحية بعض الملاعب لإقامة المباريات ، ناهيك عن سوء أماكن الإقامة وضعف البنية التحتية للنقل والصحة والاتصالات .أما فضائح التحكيم الأفريقى ، فحدث ولا حرج . فهذا حكم سبق إيقافه بتهمة الفساد ينهى مباراة قبل انتهاء وقتها الأصلى ، وآخرون يحتسبون ضربات جزاء لااصل لها ، وكذا أهداف مشكوك فى صحتها ، رغم وجود حكام الفيديو ، الذين ينطبق عليهم مقولة « شاهد ماشفش حاجة »


لقد علق الكابتن عبد المنعم شطة المدير الفنى للاتحاد الإفريقى السابق، على تنظيم كأس أمم إفريقيا فى الكاميرون والأداء التحكيمى السيئ فى البطولة . وقال فى تصريحات إذاعية ان الكاميرون منذ 1972 لم تستطع تنظيم بطولة فى وجود الكاميرونى عيسى حياتو على رأس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم ،  لأنه كان يقول لهم أنتم لستم جاهزون، وكان يغضبوا منه وتعرض لهجوم سرش .
وأضاف شطة ان قارة إفريقيا بأكملها لا يتواجد بها سوى أربع دول قادرة على تنظيم البطولة منها مصر والمغرب وجنوب إفريقيا .


ولم يقف السقوط المروع للبطولة عند حد سوء التنظيم ، والظلم التحكيمى ،  وما ترتب عليه من معاناة الفرق الرياضية المشاركة ، وإنما امتد ليشمل سقوط ضحايا و مصابين بين الجماهير فى مباراة الكاميرون وجزر القمر ، ناهيك عن إصابة العديد من اللاعبين بفيروس كورونا ، باستثناء منتخب الكاميرون الدولة المضيفة !
لقد خسرت الكرة الأفريقية كثيرا من سمعتها بسبب فضائح «كان الكاميرون » .لكننا فى مصر ، أيا كانت النتائج القادمة ،  أصبحنا أكثر اطمئنانا على مستوى منتخبنا الوطنى.