بدون تردد

المواجهة مستمرة «١»

محمد بركات
محمد بركات

نخطئ كثيراً إذا تصورنا ولو للحظة واحدة، أن الحرب التى كانت ولا تزال معلنة وقائمة على مصر وشعبها، من جانب قوى الشر الإقليمية والدولية بل والمحلية أيضا، قد انتهت أو هدأت إلى حين، أو حتى غيرت اهدافها التى كانت محددة وواضحة، فى سعيها الدائم لإسقاط الدولة وتفكيكها وهدمها، كضرورة لازمة لتفكيك وهدم الأمة العربية كلها، واعادة رسم وصياغة الخريطة العربية والشرق أوسطية من جديد.


ذلك خطأ كبير وتصور لا يقوم على اساس، فى ظل الهجوم الدنىء والمستمر من جانب هذه القوى الهدامة على مصر الدولة والشعب، طوال السنوات والشهور الماضية وحتى الآن، وسعيهم الاجرامى للنيل من مصر بكل السبل، سواء بالارهاب أو حرب الشائعات أو نشر الفوضى واشاعة عدم الاستقرار أو التشكيك فى كل الانجازات وكل الرموز.


أى أن الحرب لم تتوقف ولكنها استمرت ومستمرة بوسائل أخرى، بعد أن فشلوا فى تحقيق مسعاهم بالعدوان المباشر، من خلال الجرائم الارهابية الخسيسة ومحاولاتهم الفاشلة فى فرض سيطرتهم على سيناء،...، وهو ما لم يتحقق نتيجة قيام جيشنا البطل بسحقهم وتطهير ارضنا منهم،...، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى وسائلهم الجبانة لإثارة الاحباط والفوضى بنشر الشائعات والتضليل والادعاءات الكاذبة ومحاولة تغييب الوعى.
وفى هذا الاطار بات مؤكدا فى ظل ما يجرى على أرض الواقع، وما نتعرض له من جرائم جبانة وموجات عاصفة من الشائعات والأكاذيب، ان المواجهة مازالت مستمرة وأنهم مازالوا يسعون إلى نشر الإحباط واليأس بين الجماهير، على أمل نجاحهم  فى كسر إرادة الشعب ونشر الفوضى واسقاط الدولة.


وعلينا أن ندرك بكل الوعى، ان هدفهم الدائم هو التأثير على وحدة الشعب، ووقفته الصلبة، خلف قيادته الوطنية فى مواجهة مخططاتهم الإجرامية لهدم الدولة واسقاطها،...، وهو ما لن يتحقق بوعى الشعب وارادته الصادقة لبناء دولته الحديثة والقوية.


«حمى الله مصر وسلم شعبها وجيشها وزعيمها من كل شر».
وللحديث بقية