"خليل عفيفي خليل" صاحب مشروع صناعة الورق في مصر وهو في مقدمة التجار المصريين الوطنيين، وقضى معظم حياته في زيارة عواصم الأوروبية، وكان متعهدا لمتاجرهم ومصانعهم، وكان متمنيا إنشاء نقابات مصرية في مصر.
خليل عفيفي الذي أخذ يدرس مشروع صناعة الورق في مصر، وجمع معلومات أولية وقدم تقريرا وأيده باقتراحات بالأرقام إلى السلطان حسين كامل الذي كان سلطان مصر في ذلك الوقت.
ونشرت الصحف حسب ما جاء في مجلة اللطائف بتاريخ 12 يونيو 1916، أن الصحفيين كان حديثهم الشاغل هو السيد خليل عفيفي صاحب مشروع صناعة الورق، وقيل إن لم يستطع معمل الورق أن يصنع ورقا لامعا ثقيلا فعلى الأقل أن يصنع ورقا خشنا للف أو ورقا لطبع الصحف اليومية.
وقال خليل عفيفي في أحد الجرائد: حبي للوطن وغيرتي عليها جعلتنى خدمة بلادي وابحث في مشروع صناعة الورق بالقطر المصري لما له من مزايا هامة وفوائد أدبية وبالفعل حصلت على أحسن نتيجة، وصناعة الورق من الصنائع التي يسهل عملها في مصر، كما يقدم خدمة لوطنهم وأبنائه ويفتح أبواب الرزق.
وفي العشرينيات بعد وفاة الزعيم محمد فريد في ألمانيا ورفض الاحتلال الإنجليزي دخول جثمانه مصر، وسعى خليل للحصول على تصريح من الحكومة للموافقة على نقل رفات الزعيم إلى وطنه.
وافقت الحكومة لكنها رفضت تحمل أي تكاليف أو إجراءات نقل الرفات وقرر عفيفي إحضار الجثمان بنفسه من ألمانيا وسافر إلى باريس لكنه توقف هناك لمدة شهر بسبب اندلاع مظاهرات في ألمانيا وإصابته بالتهاب رئوي حاد.
وبعد استقرار الوضع في ألمانيا تحامل عفيفي على آلام المرض وسافر إلى ألمانيا ليفاجئ قانون ألماني يمنع نقل رفات خارج البلاد، لم ييأس وبدأ يبحث عن مصريين هناك لمساعدته وفعلا استطاع أربع من المصريين مساعدته وسافروا بالجثمان وبعد رحلة ثمانية أشهر من المعاناة استطاع الوصول إلى مصر برفات محمد فريد.
