إبراهيم مدكور يكتب .. صُنّاع المستحيل في الكاميرون

إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور

وراء كلِ نجاحٍ وتنظيم، أيادي خفية تَبْذل الغالي والنفيس، من أجل صناعة المستحيل، فَضّلت أن تعمل بكل ما أُوتِيَت من قوة خلف الكواليس، رافضةً ظهورها في المشهد الأخير، وهو المشهد الذي يتمنى أن يظهر فيه الكثير، ليراهم الجميع، وتكثر عنهم الأحاديث، لكن هؤلاء سعادتهم الحقيقة ليست في ذلك، بل بما يحققونه من نجاحات على أرض الميدان، دون وضع أيةً منفعة أو أيةً اعتبارات، بل إن شئت فقل غايتهم ليست في النجاح فحسب، بل في الاستمرار دائماً على القمة، من خلال العمل حتى على أدق التفاصيل، ووضع خطط بديلة، للتعامل مع كلِ صغيرةٍ وكبيرةٍ، وأي شئ قد يطرأ فجأة ليس في الحسبان، وإصلاح وتدراك أخطاء السابق، من خلال تطوير العمل الحاضر، لتلافي حدوثها في المستقبل القريب، فهذا هو النهج الذي يسلكونه وهذا هو التفكير، واضعين دائما مصر نصب أعينهم، لجعلها في أبهى حلة لها، وفي طليعة الدول الرائدة.

أتحدث أنا ها هنا عن مؤسستي بريزنتيشن  و استادات ، واللتان لهما مني بدايةً كل الاحترام والتحية، على كل ما قدموه للكرة المصرية.

لكن مقالي هذا وحديث عنهم اليوم، ليس مجرد كلام مرسل، بل من شاهد عيان على جزء من أعمالهم، التي على أرض الواقع تُنّفَذ، رأيتها بأم عيني، وعشتها بروحي وجسدي، وذلك من خلال رحلات الإعلاميين والجماهير المصرية إلى الكاميرون، أثناء دور المجموعات من كأس الأمم الأفريقية، لمؤازة منتخبنا الوطني في الكان.

فكم وكم حجم المجهودات التي من بريزنتيشن  و استادات تُبذل، وكم وكم من رُقيٍ في التعامل مع الجماهير وحجم التسهيلات والخدمات التي لهم تُقَدم.

نظام، احترافية، تفاني، إخلاص، تضحية.
كل هذا بفضل توجيهات ورؤية سيف الوزيري رئيس مؤسستي بريزنتيشن واستادات ونائبه العميد محمد مرجان، فكلاهما لا يبخلا بأي جهد، ودائماً ما يعليا مصلحة وأولويات الجماهير فوق كل شئ.

فقط اذهب، سافر خلف منتخب بلادك، شجعه واستمتع، ولا تفكر في أي شئ آخر، فكل ما تطلبه مجاب، بل لا مجال لأي طلبات، لأنك تجد كل أمورك الشخصية التي تحتاجها في أي سفرية، متوفرة وفي أبهى صِوَرّها، واجبات في مواعيدها، تيشيرتات وهدايا أخرى، تذاكر ذهاب وعودة، أشخاص قائمين على أمنك وسلامتك، منذ وصولك المطار وحتى مغادرتك وعودتك.

ولو ظللنا نتحدث عما تقدمه مؤسستي بريزنتيشن واستادات لما انتهينا، بل سيطول ويطول الحديث عنهما، وعما يُقَدّمانه من خدمات، تتجلى أمام أعين القصى والداني، رافعين شعار إنكار الذات. 

لذلك وجب توجيه الشكر لهما، وللقائمين عليهما والعاملين بهما، بهذا القدر اليسير من الكلمات التى لا توفيهم حقهم، ولا تعبر عن حجم المجهود الذي يُقَدّمونه، بدايةً من سيف الوزيري ومروراً بالعميد محمد مرجان وحتى أصغر عامل في تلك الكيان.

شكراً جزيلاً لكم بريزنتيشن واستادات، على كل تلك التضحيات، من أجل مصرنا الحبيبة ومنتخب الفراعنة الأبطال، وفي النهاية نتمني أن يُكَلل منتخبنا هذا المجهود المبذول ويتوج بالكان.