أحمد رجب يكتب: «رزق» وسنوات الخماسين ويناير الأليم

أحمد رجب
أحمد رجب

بديع جداً ما كتبه وسرده الأستاذ ياسر رزق في كتابه "سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، والذي يتناول فيه الفترة منذ أحداث يناير 2011 وحتى يونيو 2013، ويعد هذا الكتاب هو الجزء الأول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية".

عايش الأستاذ ياسر رزق تلك المرحلة وهو يتولى رئاسة تحرير جريدة "الأخبار"، وكان مقربا -حينذاك- من كبار قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكونه محررًا عسكريًا، واستطاع أن يسرد في كتابه المراحل المفصلية من عمر الوطن بعد تعرض الدولة المصرية لمؤامرة تسمى "الربيع العربي" لإزالة حكم مبارك وتسليم الإخوان الإرهابين حكم مصر باسم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، ولكن ما حدث كان تخريبًا للدولة وإشاعة الفتن لفك لحمة المجتمع المصري.

وكشف الكاتب في كتابه معلومات دقيقة عن تقرير الرئيس السيسي وتوقعه لسيناريو الغليان بأنه قد يؤدى لثورة ويكشف رد مبارك على طنطاوي وعمر سليمان بشأن توريث الحكم، ثم تفاصيل رحيل مبارك وعرض الإخوان على الدكتور الجنزوري منصب الرئاسة مرورا بالكلمة التي طلبها مبارك لتعديلها في خطاب التنحي، ورؤية الرئيس السيسي الجيدة لقراءة المشهد وتنبؤه بما حدث في 25 يناير قبلها ورأي المشير طنطاوي في الرئيس السيسي، بأنه خليفة له ونشر جماعة الإخوان الإرهابية شائعة انتماء الرئيس السيسي للإخوان للسيطرة على القوات المسلحة.

ورد مرسي على المظاهرات فى 30 يونيو بانها فوتوشوب ورفض مطالب الشعب المصري قبل بيان 3 يوليو ويبين قواعد السلفيين التي كانت متواجدة في النهضة وحزبهم المخالف للدستور، وصولا لطرد الرئيس السيسي لخيرت الشاطر من مكتبه وكواليس إقالة مرسي بعد شعور القوات المسلحة بسخط الشعب المصري على حكم تلك الجماعة الارهابية التى كانت تنوى السيطرة على حكم مصر 500 سنة.

وأخيرًا.. أتقدم بالشكر للكاتب الصحفي ياسر رزق، على ما قدمه في كتابه لنشر الوعي والتثقيف للأجيال التي لم تكن تعيش ثورة يناير ومن ثم سوف يصبح الكتاب مرجعا حقيقيا معاصرا وشاهدا عن تلك الفترة من عمر الوطن.