رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق يعلن العزوف عن الترشح في الانتخابات النيابية

رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، النائب تمام سلام
رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، النائب تمام سلام

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، النائب تمام سلام، عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية القادمة، إفساحا في المجال للتغيير الجدي.

وقال سلام في بيان: "انطلاقا مما نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري كبير، إلا وهو الانتخابات العامة في شهر مايو المقبل، وفي خضم ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من ترد وانهيار، وإفساحا في المجال أمام تغيير جدي، من خلال اتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح إلى أهداف وطنية صافية ونقية، واحتراما لمطالب الشعب الثائر والساعي الى التغيير، والذي يستحق أن يعطى فرصة ليتابع سيرة بناء الوطن بأفكار وأساليب وممارسات جديدة وطموحة.. أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، وبقائي في قلب مدينتي بيروت مع أهلها الطيبين، والمساهمة في كل ما يؤدي إلى إعادة بناء الوطن، انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني اتفاق الطائف والدستور اللبناني، ضمانة السيادة والاستقلال".

وفتحت  لبنان الإثنين 10 يناير وحتى 15 مارس المقبل، باب الترشح للانتخابات النيابية اللبنانية المقرر عقدها في منتصف مايو المقبل، وسط أزمات سياسية واقتصادية يعج بها البلد، زادت وطأتها منذ استقالة الحكومة السابقة على وقع انفجار مرفأ بيروت العام قبل الماضي.

ويواجه لبنان حاليا "أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ قرن ونصف" بحسب وصف البنك الدولي؛ وذلك لتدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية لأكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400 %.

يٌذكر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحث مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، الأوضاع العامة في البلاد وآخر المستجدات، وذلك خلال لقائهما اليوم الأربعاء بمقر رئاسة مجلس النواب بعين التينة.

وعقب اللقاء، أعرب السنيورة عن أمله في وقف ما وصفه بـ"مسلسل الانهيارات الكبرى التي تعصف بلبنان"، مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن ينتهي فقط بالتمنيات بل يتطلب عملاً دؤوباً وتصويب البوصلة الوطنية بما يخدم مصلحة اللبنانيين.

وشدد على ضرورة أن تعود المؤسسات الدستورية الى العمل، مشيرا إلى أنه سوف يتم فتح دورة جديدة استثنائية للمجلس النيابي، كما ستعود الحكومة الى العمل بداية من أجل النظر في إقرار الموازنة العامة.. داعيا إلى ما وصفه بـ"وقف تخريب النظام الديمقراطي البرلماني وتصويب وتصحيح علاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع العالم أجمع".

اقرأ أيضا: بلينكن يبحث الأزمة الروسية مع الحلفاء الأوربيين