تونس تسجل أول إصابة بفيروس «فلورونا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الصحة التونسية إن نسبة التحاليل الإيجابية اليومية للإصابات بفيروس كورونا بلغت 34.25%، تزامنا مع ظهور أول إصابة بفيروس "فلورونا" بالبلاد الذي يجمع بين كورونا والإنفلونزا.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تم تسجيل 12698 إصابة جديدة بالفيروس، و14 وفاة و2559 حالة تعافي، خلال آخر 24 ساعة.
تجدر الإشارة إلى أن المدير الجهوي للصحة بمدنين، زيد العنز، كشف في تصريح لراديو "موزاييك" المحلي، أمس الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "فلورونا" في تونس، وتحديدا في ولاية مدنين، وهو مزيج بين فيروس كورونا والإنفلونزا معا.

وفي سياق متصل، رصدت السلطات الصحية الأسرئيلية عدوى "فلورونا" لدى امرأة كانت في مرحلة المخاض، حيث يبدو أن اكتشاف إصابتها كان على سبيل المصادفة، وأعلن أطباء في البرازيل اكتشاف أربع حالات إصابة بنفس المرض. 

ما هو فلورونا؟
هو عبارة عن مزيج أو عدوى متزامنة من الإنفلونزا وفيروس كورونا، وليس مرضا جديدا كما يروج البعض وليس نتاج الإصابة بفيروس أو مسبب مرض غير معروف، وذلك حسب ما ذكر موقع "بزنس إنسايدر".
كما أوضح الأطباء الذين أشرفوا على حالة السيدة الإسرائيلية، لكنها عدوى كانت متوقعة على الأرجح.
وهناك بعض الاختلافات في تقييم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة من جراء هذه العدوى المتزامنة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وينتشر الفيروسان عندما تخرج جزيئات الهباء الجوي الملوثة بهما من شخص مصاب أثناء السعال أو التحدث أو العطس، ومن ثم إذا يتنفس الشخص السليم هذا الهواء الملوث فإنه يصاب.


ويمكن أن تهبط الجزئيات المتناثرة دقيقة الحجم في فم أو أنف شخص قريب أو يتم استنشاقها ببساطة، ويمكن أن تنتشر العدوى أيضا إذا لمس الشخص سطحا سقطت عليه الفيروسات ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.

وعادة ما يستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 10 أيام بعد الإصابة بالفيروس، ويكون خطر انتشار الفيروس للآخرين أكبر خلال الأيام الأولى، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا".
وتظهر أعراض الإنفلونزا بين ثلاثة إلى أربعة أيام، إلا أن ظهور أعراض الفيروس التاجي تستغرق من يومين إلى 14 يوما. وفي حين أن أعراض كليهما متشابهة يظهر الاختلاف الوحيد عند إرسال العينة للاختبار.

ويعتبر فلورونا ليس متحورا جديدا لفيروس كورونا "سارس كوف 2"، ولكن عندما يتواجد فيروسا الإنفلونزا وكورونا داخل الجسم في آن واحد، فإن الشخص يعتبر مصابا بمرض فلورونا
ويتسبب فيروسا الإنفلونزا وكورونا بأمراض تصيب الجهاز التنفسي وكلاهما لهما نفس الأعراض تقريبا، ومع ذلك، قد تختلف أعراضهما من شخص لآخر، وهناك أعراض أخري منها:

فقدان حاسة التذوق والشم
البرد والسعال
ضيق في التنفس
فقدان الشهية
ألم مستمر في الصدر


كيفية علاج المرض؟
تشمل خيارات العلاج، الأدوات المستخدمة في مكافحة "كوفيد 19" في المرافق الطبية من الأكسجين والكورتيكوستيرويدات ومضادت المستقبلات "أي إل 6" للمرضى المصابين بأمراض خطيرة.

ويشمل علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الشديدة الدعم التنفسي المتقدم مثل استخدام أجهزة التنفس الصناعي. هناك العديد من خيارات العلاج الأخرى لكوفيد قيد التجارب السريرية حاليا.


ويقول الدكتور شوشن باجاج، المؤسس والمدير لمجموعة مستشفيات "أوجالا سيجنوس" في الهند إن فرص "الخطورة" أكبر لأن العدوى يمكن أن تنتشر بشكل أسرع.


وأوضح أنه "يمكن أن يتسبب كلا الفيروسين في إحداث فوضى في الجسم مما قد يؤدي إلى أمراض أخرى أيضا، وهذا سببه أن المرض يعد مصدر قلق"، وذلك حسب ما ذكر موقع "إنديان إكسبريس".


ويصبح الفيروس الجديد له تأثير ضار طويل المدى على أجسام البشر، فإذا أصيب الشخص بفيروسي كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت، سيكون من الصعب جدا على جسمه محاربة كلا الفيروسين.

اقرأ أيضا: إجراء أكبر مناورات للناتو خارج الدائرة القطبية الشمالية أول مارس