بدون رصدها..

علماء يحذرون من «تسلل» كويكبات إلى الأرض

اقتراب كويكب من الأرض
اقتراب كويكب من الأرض

حذر خبراء ممولين من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، من أن بعض الكويكبات يمكن أن "تتسلل" إلى الأرض، بسبب انحراف دوران الأرض الذي يجعلها تبدو وكأنها بالكاد تتحرك - مما يجعل من الصعب اكتشافها، حتى عبر التلسكوبات الفضائية، ومناطق الرصد.

وفريق الخبراء الذي أطلق التحذير، هو نفس الفريق الذي حقق في اقتراب كويكب يبلغ عرضه 328 قدمًا، وقد وصل إلى مسافة 43500 ميل من الأرض في عام 2019.

أقرأ أيضا.. هل يمثل مرور كويكب 18 يناير خطرا على الارض؟

والكويكب أو صخرة الفضاء، التي أُطلق عليها اسم `` 2019 OK '' ، كانت أول جسم بهذا الحجم يقترب من كوكبنا منذ عام 1908 ، ولكن تم رصدها قبل 24 ساعة فقط من أقرب نقطة لها.

وقرر الفريق، أن السبب هو أنه كان يتحرك نحونا بطريقة تجعل حركته عبر سماء الليل تتعارض مع دوران الأرض، وهكذا - بالنسبة لأنظمة الإنذار المبكر مثل Pan-STARRS1 في مرصد هاليكالا في هاواي، لذلك لم يتم تشغيل برنامج الكشف الآلي حينما اقترب الكويكب من الأرض.

وقال الخبراء، إن ما يصل إلى نصف الكويكبات التي تقترب من الأرض من منطقة خطر شرق "المعارضة" من المحتمل أن تمر بفترات من الحركة البطيئة الظاهرة.

ويقال إن كويكبًا يكون في "المعارضة" عندما يكون وضعه في سماء الليل على طول خط يتقاطع مع كل من الأرض والشمس، وهذا يعني أن نصف هذه الكويكبات قد يكون من الصعب اكتشافها في الوقت الحالي، وسيتعين تحديث التلسكوبات المحوسبة لمراعاة هذا التأثير.

أجرى الدراسة عالم الفلك ريتشارد وينسكوت من جامعة هاواي في مانوا وزملاؤه، وقد أوضح الباحثون في ورقتهم أن "الأجسام القريبة من الأرض التي تقترب من اتجاه شرق المواجهة - وعلى الأخص من 0 إلى ساعتين [0-30 درجة] شرق "المعارضة" - وتكون عرضة لفترات من الحركة البطيئة أثناء اقترابها".

وتؤدي حركة مركزية السطح المستحثة الناتجة عن دوران الأرض إلى إلغاء الحركة الطبيعية باتجاه الشرق في السماء، مما يجعل الجسم يبدو ثابتًا تقريبًا ، وهو ما يجعل اكتشافه صعبًا للغاية.