عاجل

فى الصميم

شبح الحرب يطل من جديد!

جلال عارف
جلال عارف

أسبوع المفاوضات المتواصلة بين روسيا من جانب، وأمريكا والدول الأوروبية وحلف «الناتو» من جانب آخر.. لم يسفر عن شىء(!!) والنتيجة تصاعد الموقف حول أزمة أوكرانيا، وتصاعد الحديث عن حرب جديدة فى أوروبا بصورة لم تحدث منذ انهيار الاتحاد السوفيتى ونهاية الحرب الباردة قبل ثلاثين عاماً.


مع نهاية المحادثات.. عادت روسيا لحشد مائة ألف جندى على حدود أوكرانيا، وقالت مصادر غربية إن الغزو الروسى وشيك، بينما تحدثت واشنطون عن معلومات أمنية تقول إن هناك خطة روسية لتبرير الغزو من خلال ارسال عناصر مدربة تقوم بالهجوم على القوات الروسية، ثم تحميل حكومة أوكرانيا المسئولية والتحرك للرد عليها. وهو ما تنفيه موسكو وإن كانت تقول إن الطريق - بعد فشل المحادثات - أصبح مسدوداً، وإنها ستتحرك للدفاع عن أمنها إذا لم تتلق من أمريكا وحلف «الناتو» رداً إيجابياً على مطالبها بضمانات موثقة بأن أوكرانيا لن تنضم للحلف، وأن أسلحة «الناتو» لن تقترب من حدود روسيا. وهو ما ترفضه واشنطون وأوروبا رفضاً تاماً.


وحتى الآن تبدو المواقف متشددة للغاية من كل الأطراف. روسيا مصممة على الضمانات أو التحرك ضد ما تعتبره تهديداً لأنها وأمريكا تتشدد فى رفض مطالب روسيا حتى لا تنفتح شهيتها على مطالب أكثر. وأوروبا تتشكك فى نوايا موسكو ومحاولتها استعادة نفوذها القديم. والطريق المسدود أمام التفاوض يعنى بوضوح أن الطريق مفتوح أمام التصعيد الخطير حتى وإن كانت أمريكا ودول «الناتو» الأوروبية مازالت تحصر الحديث عن رد فعلها على أى تحرك روسى فى العقوبات الرادعة لروسيا والدعم الكامل لأوكرانيا، مع استبعاد الرد العسكرى مباشرة على التحرك الروسى المحتمل ضد أوكرانيا.. ولكن من يضمن الأوضاع بعد أن تنطلق الطلقة الأولى؟!
لا أحد يعرف الإجابة، لكن شبح الحرب ينبغى أن يحشد الجهود لمنع الكارثة!!