بإختصار

هواة الإثارة الإعلامية

عثمان سالم
عثمان سالم

للإعلام فوائد كثيرة فهو مرآة المجتمع إذا قام بدوره الإيجابى فى عملية التنوير والتوعية ومتابعة الأحداث المهمة بحيادية وكشف الفساد.. وله أدوار أخرى كثيرة كالتعليم والتثقيف.. وهذا الدور قامت به الصحافة الورقية عبر سنوات طوال وكان نشر خبر صغير فى الصفحات الداخلية يهز أركان المجتمع وذلك لحفاظ القائمين على المهنة فى ذلك الوقت على المصداقية ورفع شعار احترام عقلية القارئ وعدم خداعه بحثا عن الشهرة والانتشار الزايف..

 ولهذا تخطت صحيفتا أخبار اليوم والأخبار حاجز المليون نسخة وكان الراحل موسى صبرى رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأخبار فى الثمانينات حريصا على نشر أرقام التوزيع على الصفحة الأولى وعن الإعلانات حدث ولا حرج..

لكن مع تغير الأحوال وظهور الفضائيات ثم المواقع الإليكترونية وما يعرف بالسوشيال ميديا، انقلب الحال وتراجعت أرقام توزيع الصحف فى العالم وتحول الكثير إلى إليكترونية بعد أن وجد القارئ كل الأخبار والأحداث وحتى التقارير تحت يده بلمسة واحدة لرابط جوجل..

الوسط الرياضى ببرامجه «التوك شو» وأسميه بمصاطب الإعلام بعض المذيعين أو مقدمى البرامج يبحثون عن أى قصة أو طرف خيط لخبر قد يكون صحيحا أو فيه جانب من الصحة وينسج حوله قصة مدعيا أنه لديه الكواليس والانفرادات التى لا توجد إلا عنده فى أحد البرامج تحدث مقدمه عن تصريح منسوب للجنوب أفريقى موسيمانى يخص محمود عبد المنعم ورحيله إلى نادى هاتاى التركى على سبيل الإعارة، واستضاف على الهاتف اثنين من وكلاء اللاعبين فى محاولة لمعرفة جوانب العلاقة بين المدرب واللاعب شبه المنقطعة بسبب بعض تصرفات «كهربا» ولم يكن موسيمانى موفقا فى التصريح الذى جاء قبل ساعات من سفر اللاعب بأنه لا يمانع فى استمراره فى الفريق لكنه ليس فى حساباته «!!»

يبدو أن عودة المستشار مرتضى منصور لرئاسة الزمالك أغلقت حنفية الأخبار الصحيحة والمفبركة والتى كانت بمثابة الفرخة التى تبيض ذهبا لبعض وسائل الإعلام الباحثة عن الانتشار حتى على حساب الأخلاق والمبادئ والمصلحة العامة للوطن ومن قبلها الأهلى والزمالك.. المشكلة أن بعضهم لم يدرس ولم يتتلمذ على يد الأساتذة فى المعاهد العلمية ووسائل الإعلام قبل الممارسة!!