رئيس كوريا الجنوبية «قلق» إزاء تكرار إطلاق بيونج يانج الصواريخ الباليستية

رئيس كوريا الجنوبية
رئيس كوريا الجنوبية

أعرب رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي- إن، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء تكرار إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في بلاده في مارس القادم.
وأوضح المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في سيئول، بارك كيونج-مي، أن مون وجه تعليماته إلى كل وزارة باتخاذ "الإجراءات اللازمة لضمان عدم حدوث مزيد من التوتر في العلاقات بين الكوريتين، وحتى لا يشعر الشعب الكوري الجنوبي بالتوتر".

وأتت تصريحات مون بعد تلقيه تقارير عن نتائج اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس الأمن الوطني الذي عقد صباح اليوم بعد إطلاق كوريا الشمالية لما يبدو أنه صاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي، وفق المتحدثة باسم الرئاسة الكورية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الشمال أطلق الصاروخ من إقليم جاكانغ بشمال كوريا الشمالية باتجاه البحر الشرقي، وطار لأكثر من 700 كيلومتر على ارتفاع أقصى بلغ 60 كيلومترا وبسرعة قصوى 10 ماخ، أي 10 أضعاف سرعة الصوت، مضيفة: "نقدر أنه حدث تحسن (في هذا الصاروخ)، مقارنة بالصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية في 5 يناير".
وفي وقت سابق، قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت، أمس الاثنين، مقذوفا غير محدد باتجاه بحر اليابان، بعد أقل من أسبوع من إطلاقها لما زعم أنه صاروخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة (JCS) نبأ الإطلاق الذي أُرسل في رسالة نصية إلى المراسلين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفاً غير محدّد" باتجاه البحر، في أول تجربة تجريها بيونج يانج في العام الجديد، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل في الحال.

 

ويعد إطلاق اليوم ثاني عملية إطلاق منذ بداية العام الجديد 2022. وتستمر كوريا الشمالية في تطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، هو ما يعتبره المسؤولون في كوريا الشمالية بأنه إنجاز "مهم" في عام 2021.

ومطلع يناير الحالي، قال مسؤولون في بيونج يانج إن "عدم الاستقرار المتزايد للوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية والظروف الدولية تتطلب منا أن ندفع بقوة إلى الأمام من خلال تعزيز قدرات الدفاع الوطني دون أي عوائق".

أدانت دول غربية في مجلس الأمن الدولي واليابان عملية إطلاق الصاروخ التي نفذتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان تلته مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن إطلاق الصاروخ يعتبر "انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف البيان أن "استمرار سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وبرنامجها للصواريخ البالستية يهددان الأمن والسلام الدولي"، وأن أعمال بيونج يانج "تزيد من مخاطر التصعيد" و"تزعزع الاستقرار في المنطقة".

ودعت الدول الغربية واليابان كوريا الشمالية للامتناع عن "المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل المحظورة وبرنامج الصواريخ البالستية والدخول في حوار... حول نزع السلاح النووي بشكل كامل".

ووقعت على البيان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيرلندا وألبانيا واليابان. وصدر البيان تزامنا مع عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا: أمريكا تدعم جهود استعادة الزخم للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا