لطفك يا رب

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم/ محمد الحداد

أطلت علينا السنة الجديدة بمرها ومرها... فغيبت عنا محاربا قديرا حمل السلاح للدفاع عن ارضنا وحمل سلاح القلم البتار للدفاع عن القيم والفضيلة والاخلاق.. ولحق بالمحارب القدير مقاتل آخر فى ساحة الفن ينسج الالحان والكلمات.
الأول هو دولة الصحافة إبراهيم حجازى.
والثانى دولة الابداع أحمد الحجار.
الأول هو المقاتل إبراهيم حجازى.. اخى واستاذى وحبيبى وصاحب الفضل الكريم على معظم الصحفيين والزملاء والمعارف والاصدقاء الذى لم يكن يبخل أبدا بعلمه وقدرته ومهام منصبه وامكانياته التى سخرها للناس البسيطة ولزملائه.
إبراهيم حجازى الاستاذ والاخ والصديق والحبيب والقريب جدا من القلب احبه كل زملائه فى الاهرام واخبار اليوم والجمهورية وباقى الصحافة القومية والمستقلة وذلك من خلال عمله الانسانى والنقابى الذى لم يفرق بين أحد من زملائه.

فى يوم الاثنين 12 أكتوبر 1992 وجدته يجلس القرفصاء على باب كافيتريا الاهرام وهو يكاد يبكى ويعتصره الالم والحزن ويردد «لطفك يا رب» وذلك بعد الزلزال  الذى تسبب فى وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالى 50000 شخص أصبحوا بلا مأوى.. وخرجت مجلة الاهرام الرياضى بعدها بغلاف يحمل الكلمة التى رددها دولة الصحافة القدير إبراهيم حجازى .. «لطفك يا رب».
والثانى دولة الموسيقى والابداع أحمد الحجار.
المبدع الذى رسم على جدران القلب بألحانه وصوته الهادئ الجسور ابدع الصور الفنية التى امتعتنا.
أحمد الحجار دولة الغناء والموسيقى والابداع الفنى ويكفى فقط أغنية يا ريت تعود من كلمات جمال بخيت.
احنا زمان كنا الزمان.. كنا الهوى من غير هوان.. كنا الامان من غير حدود..الوهم مات والذكريات قالتلى حبك بالوجود.. ياريت تعود..ياريت تعود
رحم الله دولة الصحافة إبراهيم حجازى.
رحم الله دولة الابداع أحمد الحجار.
والعزاء لشعب مصر ولصحافتها.
والعزاء لأخى وصديقى وحبيبى المبدع الفنان القدير الشقيق على الحجار دولة الفن والانسانية واللحن والكلمة والقدرة.
العزاء للقيمة والفضيلة.
العزاء والصبر منك يا الله لقلوبنا.
امنحنا يا رب الصبر والسلوان فى غياب الاحباء.