بالبلدي

جدعنة المسيحيين

مصطفى يونس
مصطفى يونس

وعيد المسيحيين بالنسبة لى له طعم خاص، فعبارات التهانى وزيارات الكنائس ليست هى اصل المحبة، قد تكون لدى البعض بروتوكولا فى المناسبات والأعياد، اما انا فالاهم عندى هو العلاقة الطيبة على مدار سنوات مضت وسنوات قادمة بإذن الله، لى معهم مواقف كثيرة، عرفتهم فى الشدة والفقر والسياسة، تقربت منهم فى غالبية الامور، هم أصحاب كلمة، ورجال مواقف، سماتهم التواضع، وحب الدين، يستمعون اليك اذا تحدثت فى امور فقهية، لا يجادلونك كثيرا، خصهم الله فى القرآن الكريم بالمودة وأوصانا بهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فى السنة النبوية وبيننا وبينهم ذمة وصهر، ونحمل لهم فى قلوبنا حبا، اذا اعطوك وعدا فاعلم انك محظوظ، واذا لجأت إليهم لن يصغرونك، لى معهم مواقف عديدة فى الصعيد وامبابة ، وقبل ذلك فى العمل، فماركو ابن عمى عادل كان ولا يزال صديقا مقربا، افضفض معه كثيرا، اشعر بنصيحته المخلصة عندما اتكلم معه، واشعر انى مع اسرتى عندما تجتمع الأسرتان، وجون سامى رفيق الحوادث احمل له فى قلبى حبا ، اما صديقى مايكل نبيل فلا يقابلنى الا بابتسامته الجميلة، ود. مدحت رشدى الذى لا يكل عن السؤال عنى ومنادتى بالقاب انا اقل منها كثيرا، ونجم التصوير جان نجاح الخدوم بطبعه، والشخصية الجميلة الشيخ حسنى ميلاد كما اناديه، والذى لا يغضب ابدا، وكثيرا من المقربين لنا، ولا اجد مساحة لذكرهم لكنهم يتربعون فى قلوبنا، فنحن جميعا كمصريين، وحدتنا الوطنية وتماسكنا وانتماؤنا، لهذا البلد الطيب، داعمين جميعا للقيادة السياسية فى مواجهة اى خطر، ومدافعين عن قواتنا المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الشرفاء.

ظلم المجتمع
علموا أولادكم التسامح والمحبة، علموهم أن الرجولة أدب واخلاص وتفانى وستر ومراعاة لشعور الآخرين، علموهم ان اكبر ما يدمر المجتمع الشائعات المغرضة، علموهم أن شرف البنت فى سمعتها، وانك كما تدين تدان.. قولوا لهم إن الأخلاق والدين أهم من كنوز الدنيا، وأن التنمر جريمة محرمة .. علموهم أن «بسنت» انتحرت لترفع رأس اهلها وتثبت عفتها وشرفها وأن المجتمع ظالم لا يرحم .. علموهم أن التربية أفضل كثيرا من التعليم .