إحياء حرفة غزل صوف البرقى لصناعة الكليم والحوايا البدوية

مصر تنطلق | العزف بالأنامل فى صحراء مصر الغربية

المشاركات فى المبادرة أثناء أعمال الخياطة
المشاركات فى المبادرة أثناء أعمال الخياطة

فى صحراء مصر الغربية فى المنطقة الواقعة من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة .. عادت حرفة صناعة غزل الصوف من الأغنام البرقى والتى تشتهر بها محافظة مطروح وبما أن لكل مجتمع من المجتمعات عاداته وتقاليده وما يميزه عن المجتمعات الأخري..

نجد سيدات أهل البادية يبدعن بالأنامل فى إنتاج المشغولات والصناعات اليدوية كالكليم والسجاد وبيوت العرب والحوايا من الخيام من صوف الأغنام، الصناعات اليدوية من جريد النخيل بواحة سيوة.

المواد الخام قبل دخول مرحلة التصنيع

وقبل فوات الأوان وقبل اندثار تلك الحرفة ومن خلال مبادرة صنايعية مصر دفع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لتنفيذ بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء ومديرية التربية والتعليم بمطروح لإقامة فصل المشغولات اليدوية للمدرسة الفنية (بنات) بالكيلو ٧، بمنطقة القصر غرب مدينة مرسى مطروح لبدء تفعيل تدريب فتيات المدرسة الفنية على المشغولات اليدوية داخل مصنع الصوف التابع لمركز بحوث الصحراء.

وأكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة أنه تم بالفعل اختيار فتيات من أبناء المحافظة للالتحاق بوحدة التدريب على المشغولات الصوفية البدوية واليدوية بمنطقة القصر بمطروح لتدريبهن لأول مرة على أرض المحافظة مطروح.
وأشار مدير مركز التنمية المستدامة إلى أن محافظة مطروح تتميز بأفضل أنواع الصوف وهو صوف الاغنام البرقى وهذه الحرفة تعمل على إحياء تلك الصناعات البيئية اليدوية المميزة للمحافظة والحفاظ عليها من التهميش بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمطروح.

إقرأ أيضاً | «الشتاء» موسم الخير بالصحراء الغربية.. كيف يخزن أهل البادية «مياه الأمطار»؟

كما أن عملية الدمج بين الأجيال الصغيرة لبدء شغل هذه الحرفة التراثية ينجم عنه خلق روح التطور والابداع وظهور مشغولات تحاكى الأذواق الحديثة.
وأوضح المهندس محمد الشربينى مدير وحدة الطابع الخاص انه يتم دعم كل من تهتم بهذا المجال من الفتيات وتوفير كل الخامات اللازمة لشغل مصنوعات جديدة بأيدى الفتيات لتحقيق أقصى استفادة لأبناء المحافظة مع توفير الإمكانات بالمركز البحثى من معدات وآلات حديثة وكوادر تدريبية متميزة وخلق فرص عمل جديدة تعتمد على الحرف اليدوية وتشجيع الفتيات على بدء مشروعات صغيرة من المنتجات وتسويقها.

المنتج النهائى بعد التصنيع

ويتم تعريف الفتيات على تحضيرات غزل الصوف والخامات النسيجية والتعرف على مراحل غسيل الصوف بعد مرحلة الجز والتجفيف وكذلك التفتيح وكيفية استخدام المعدات والالات الخاصة بالمصنع.. ويذكر أن محافظة مطروح من أهم المحافظات التى تشتهر بتربية (أغنام البرقي) التى لها شهرة عالمية فى جودته لكونها قليلة الدهون وتعتبر أصول اغنام البرقى بصحراء مصر الغربية من أعلى الأصناف نظراً لكثافة خيوط الصوف المستخرج منها وسهولة تحويل صوفها لإعادة استخدامه فى عدة صناعات يدوية وبيئية تخص الثقافة البدوية وتحافظ على تراثها.

وفى سياق متصل تم انشاء وحدة التدريب المتنقلة بقرية المراقى إحدى قرى واحة سيوة فى إطار مبادرة صنايعية مصر لإحياء الصناعات لتوفير مصدر اقتصادى لفتيات وسيدات القرية من خلال التدريب على التطريز والخياطة بالعمل على ماكينات للخياطة والحياكة ،بالاضافة الى وحدتين أخريين للشباب للتدريب
وكذلك توعية الشباب بواحة سيوة من استغلال أشجار النخيل المنتشرة بالواحة والتى تصل إلى مليون و200 ألف نخلة لتنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة و تدريبهم على تلك المشروعات وتقديم الدعم وتذليل العقبات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية فى إطار خطة الدولة لتشجيع الشباب واستغلال طاقاتهم للنهوض بالتنمية الاقتصادية عن طريق المبادرات القومية والمجتمعية خاصة تفعيل برنامج « مشروعك « الذى تتبناه وزارة التنمية المحلية من خلال تنفيذ برامج تدريبية على منتجات النخيل ( سعف النخيل - جريدة النخيل - ليف النخيل )

وقد أقامت المحافظة بعقد دورات تدريبية لعدد من الشباب بمركز تطوير الصناعات البيئية والحرفية بسيوة تحت إشراف مجموعة من المدربين المحليين وتضمن التدريب على أعمال الكراسى والطاولات من جريد النخيل واعمال السعف من سعف النخيل وأعمال الحبال من ليف النخيل
وقال محمد بكر يوسف رئيس مركز ومدينة سيوه إن تراث الواحة المميز لن يندثر طالما حافظنا عليه»، مؤكدا استمرار الدعم لتطوير وتنمية واحة سيوة مشيرا الى ان افتتاح مشروع ترميم وإحياء قلعة شالى القديمة يعد جزءا مهما من إحياء التراث السيوى.