طالبان تهرب من فخ العقوبات الاقتصادية الامريكية بزيادة الصادرات الزراعية العام المقبل

البنك المركزى الافغانى
البنك المركزى الافغانى

تخطط حكومة طالبان الافغانية تعويض احتياطها النقدي البالغ 9 مليارات دولار، المتجمد في البنوك الامريكية منذ اغسطس الماضي بعد سيطرة طالبان على افغانستان واوضحت وكالة انباء بلومبرج ان مخطط طالبان يقوم على رفع العائد من الصادرات الرئيسية من المنتجات الزراعية مثل الصنوبر والفواكه المجففة التي يجري تصديرها إلى الصين وباكستان وإيران عن ما يزيد على 800 مليون دولار.

يأتي ذلك على الرغم من تأكيد تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن تحرك طالبان لتقييد عمل النساء قد يُكلّف اقتصاد أفغانستان على الفور ما يصل إلى مليار دولار، أو 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تسعى الجماعة المتشددة إلى الحصول على مساعدة عالمية لتجنب أزمة الفقر المتفاقمة

قال شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب وزير خارجية حكومة طالبان أمام تجمع في كابول أمس الأحد، إنَّ المساعدات الإنسانية – التي تسهم بأكثر من 40% من اقتصاد افغانستنا - لن تحل مشكلات أفغانستان الاقتصادية، وإنَّ الطريقة الوحيدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي اقتصادياً يتمثل في تعزيز تصدير المنتجات المحلية إلى الخارج.

هذا وتوقع إميل أحمدي الرئيس السابق للبنك المركزي الافغاني في إحدى مقالاته عدم قدرة افغانساتان من توفير النقود المادية المطلوبة في الاسواق الافغانية واوضح ان العملة الافغانية لا يقوم بطباعتها البنك المركزي الافغاني وانما يقوم على طبعاتها مجموعة شركات متخخصة في فرنسا وبولندا ، واشار الى اتفاق البنك المركزي الافغاني على استلام 2 مليار افغاني أوراقا نقدية صغيرة من شركة عملة بولندية في أغسطس الماضي. كما وقع عقداً مع شركة فرنسية لتوريد 100 مليار أفغاني إضافي للعام التالي 2022 ، واكد عدم امكانية تنفيذ هذه التسليمات في ظل حكم طالبان

اقرا ايضا :البنك المركزي الأفغاني يطلب من الولايات المتحدة الإفراج عن احتياطيات أفغانستان

وذكرت بلومبرج ان افغانستان قامت باستيراد معظم السلع الأساسية في عام 2020، وبلغت قيمة إجمالي الواردات نحو 9 مليارات دولار. في المقابل، بلغت قيمة الصادرات الرئيسية من المنتجات الزراعية مثل الصنوبر والفواكه المجففة التي يجري تصديرها إلى الصين وباكستان وإيران ما يزيد قليلاً على 800 مليون دولار.

وحذَّرت "الأمم المتحدة" من مواجهة أكثر من نصف سكان افغانستان ، البالغ عددهم 40 مليون نسمة، لجوع حاد قد ينتج عنه موت مليون طفل في ظل انهيار الاقتصاد الافغاني خلال الأشهر الأربعة الماضية،

واكدت إدارة الرئيس الامريكي جوبايدن خلال الأسبوع الماضي، إنَّها ستوسع الطرق التي يمكن أن تساعد بها مجموعات الإغاثة في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسرعة في افغانستان.